مبعوث ترامب يفصح عن هدفه: سأجعل العراق شريكا وعظيما من جديد

ميدل ايست نيوز: بالرغم من مرور قرابة الأسبوع على خبر تعيين مارك سافايا مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة في العراق، ما زالت أصداء القرار تتردد في الأوساط السياسية والدبلوماسية، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات النيابية وتصاعد التوجه الأمريكي للضغط على إيران وملاحقة أذرعها الإقليمية.

وفي الوقت الذي تتجه فيه واشنطن نحو إعادة ضبط سياستها في الشرق الأوسط، يسعى سافايا إلى تعزيز الاستثمارات الأمريكية في العراق وإعادة ترتيب التوازنات السياسية والأمنية، ضمن رؤية تهدف إلى “جعل العراق عظيماً من جديد”، على حدّ تعبيره.

وبهذا الخصوص، كتب سافايا تغريدة على حسابه في “إكس” (تويتر سابقاً) وهي عبارة عن مقتطف من مقابلة مع صحيفة “كلدان برس” نُشرت في (24 تشرين الأول أكتوبر 2025) “شدد سافايا على إدراكه للمعاناة التاريخية للبلاد”.

قال سافايا، إن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى فرض أجندة على العراق، بل إلى دعم حكومة مستقلة قادرة على اتخاذ قراراتها السيادية بحرية تامة”.

وبين أن هدفه ”هو العمل مع جميع الأطراف العراقية، السياسية والدينية والاقتصادية، لضمان عراقٍ مستقر ومزدهر يمكنه أن يكون شريكاً حقيقياً للولايات المتحدة، بعيداً عن الصراعات الإقليمية”.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن “العراق يمتلك إمكانات بشرية واقتصادية هائلة، وأن استثمارها بالشكل الصحيح يمكن أن يجعل منه مركزاً إقليمياً للتنمية والاستقرار في الشرق الأوسط”.

الصحافة الإيرانية: ماذا يخفي تعيين مارك سافايا ممثلاً خاصاً للولايات المتحدة في العراق؟

وتابع سافايا: “زيارتي المقبلة إلى بغداد ستكون رسالة واضحة بأن واشنطن ملتزمة بدعم عراق قوي وموحد، وأن صفحة جديدة من التعاون بدأت بالفعل بين البلدين”.

يذكر أن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أبدى (20 تشرين الاول اكتوبر 2025)، ترحيبه بتعيين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مبعوثًا خاصًا له إلى العراق، معتبرًا الخطوة مهمة على صعيد العلاقات بين الجانبين.

وقال السوداني في تصريح صحفي: “تعيين مبعوث للرئيس ترامب إلى العراق خطوة مهمة، خصوصًا وأنه من أصول عراقية، ونتمنى له التوفيق في مهمته.”

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر في (19 تشرين الأول أكتوبر 2025) على منصة “تروث سوشيال”، قائلاً: “يسعدني أن أعلن أن مارك سافايا سيشغل منصب المبعوث الخاص إلى جمهورية العراق”، مشيراً إلى أن “فهمه العميق للعلاقة بين العراق والولايات المتحدة وعلاقاته الإقليمية سيساعد في تعزيز مصالح الشعب الأمريكي”.

وكان مارك سافايا، قال، بعد إعلان تعيينه: “أشعر بتواضع عميق وفخر وامتنان كبير للرئيس ترامب على تعييني مبعوثاً خاصاً إلى جمهورية العراق، وأؤكد التزامي التام بتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق تحت قيادة الرئيس ترامب وتوجيهه”، في إشارة إلى استعداده لتولي المهمة.

ويأتي تعيين مارك بمهمته الجديدة في الوقت الذي يستعد العراق فيه لإجراء سادس انتخابات برلمانية بعد عام 2003، والمقررة في شهر تشرين الثاني نوفمبر 2025، في أجواء مختلفة عن جميع الدورات السابقة، إذ تأتي وسط تصاعد الجدل حول ملف “سلاح الفصائل المسلحة” وضرورة حصره بيد الدولة، بالتزامن مع الاضطرابات الجارية في الشرق الاوسط.