لاريجاني: الاتفاق الباكستاني السعودية “خطوة ذكية وإيجابية لمنع التهديدات المشتركة”
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن العلاقات بين طهران وإسلام آباد تمتلك من المقومات ما يؤهلها لتتجاوز مستوى التعاون القائم وتتحول إلى شراكة استراتيجية دائمة.

ميدل ايست نيوز: أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن العلاقات بين طهران وإسلام آباد تمتلك من المقومات ما يؤهلها لتتجاوز مستوى التعاون القائم وتتحول إلى شراكة استراتيجية دائمة.
وخلال لقائه اليوم الثلاثاء (28 أكتوبر) بوزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي، حسب ما أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، شدد لاريجاني على الأهمية الجيوسياسية لكلٍّ من إيران وباكستان في المعادلات الإقليمية، مؤكداً أن التعاون بين البلدين يمكن أن يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار لاريجاني إلى الاتفاق الاستراتيجي الأخير بين باكستان والمملكة العربية السعودية، واصفاً إياه بأنه «خطوة ذكية وإيجابية في مواجهة التهديدات المشتركة»، مضيفاً أن «المنطقة اليوم تواجه أعداءً وتحديات مشتركة، وأن التصدي لهذه التهديدات يتطلب إجراءات ملموسة ومنسقة وشاملة بين الدول الإسلامية».
كما شدد مستشار المرشد الأعلى الإيراني على ضرورة تعميق التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية والدفاعية والسياسية، ولا سيما الاقتصادية، مشيداً بمواقف الحكومة الباكستانية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران والكيان الصهيوني، معتبراً ذلك دليلاً على الفهم المشترك للحقائق الاستراتيجية في المنطقة.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الباكستاني على عمق العلاقات التاريخية والثقافية والأمنية بين الشعبين، قائلاً: «إيران بالنسبة لباكستان دولة صديقة وشقيقة وشريكة، ونحن نرغب في رؤية إيران قوية، مستقرة، ومتقدمة».
وفي ختام اللقاء، بحث الجانبان آخر المستجدات الإقليمية، وأكدا أهمية تعزيز التنسيق الاستراتيجي والاعتماد على الحلول السياسية والدبلوماسية في معالجة القضايا الأمنية والإقليمية، كما شددا على ضرورة رفع مستوى التبادلات التجارية وتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين.



