رويترز: العقوبات الغربية على روسيا وإيران تدفع طهران لمزيد من الخصومات للصين

قالت مصادر تجارية لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إنّ الخصومات التي تقدمها إيران على نفطها المُباع إلى الصين وصلت إلى أعلى المستويات منذ أكثر من عام.

ميدل ايست نيوز: قالت مصادر تجارية لوكالة “رويترز“، اليوم الأربعاء، إنّ الخصومات التي تقدمها إيران على نفطها المُباع إلى الصين وصلت إلى أعلى المستويات منذ أكثر من عام، وذلك في ظل تشديد العقوبات على كلٍّ من روسيا وإيران، ما يحدّ من قدرة المصافي المستقلة الصينية على الشراء وسط نقص في حصص استيراد النفط الخام.

وأشارت المصادر إلى أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي فرضوا مؤخرًا موجة جديدة من القيود التجارية على أكبر منتجي النفط الروس وعدد من الشركات المرتبطة بالقطاع، في محاولةٍ للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأدت هذه العقوبات إلى تراجع مشتريات بعض المشترين في الصين والهند، وهما أكبر مستوردين للنفط الروسي، ما تسبب في انخفاض حاد في أسعار الخام الروسي وتزايد الشحنات غير المباعة منه، لتُضاف إلى الإمدادات الإيرانية الوفيرة أصلاً، بحسب ما ذكرته المصادر.

وتأتي هذه الاضطرابات الأخيرة فوق عقوباتٍ سابقة فرضتها واشنطن على كيانات قالت إنها متورطة في تجارة النفط الإيراني، من بينها أربع مصافٍ صينية إلى جانب موانئ وسفن. وذكرت مصادر السوق أن هذه الإجراءات مجتمعة أربكت حركة النقل وأثارت مخاوف من العقوبات بين المشترين، مشيرةً إلى حالة من الجمود بين البائعين والمشترين للنفط الإيراني هذا الأسبوع.

وقال أحد المتعاملين المقيمين في الصين: «العرض في السوق كبير للغاية، والسوق بلا اتجاه واضح». وامتنع المصدر وغيره من المتعاملين عن ذكر أسمائهم لعدم حصولهم على إذنٍ بالتصريح لوسائل الإعلام.

وانخفضت عروض بيع خام إيراني لايت إلى خصومات تجاوزت 8 دولارات للبرميل مقارنة بمؤشر خام برنت لتسليم ديسمبر، مقابل خصم بنحو 6 دولارات في سبتمبر وحوالي 3 دولارات في مارس الماضي. كما تراجعت العروض الشرائية إلى خصومات تقارب 10 دولارات للبرميل، في ظل سعي المشترين للحصول على أسعار أدنى تعويضًا عن مخاطر العقوبات والمشكلات المحتملة في الموانئ الصينية عند تفريغ الشحنات.

وأظهرت بيانات شركة «كبلر» أن واردات الصين من النفط الإيراني – التي تمثل نحو 14% من إجمالي وارداتها من الخام – انخفضت إلى 1.2 مليون برميل يوميًا في سبتمبر، وهو أدنى مستوى منذ مايو، وأقل من متوسط 1.38 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام.

وتنظم الصين واردات النفط الخام عبر نظام صارم لحصص الاستيراد، وقالت مصادر السوق إن المصافي المستقلة استنفدت معظم حصصها لهذا العام بحلول نهاية سبتمبر. وتترقب المصافي الآن صدور حصص جديدة من الحكومة الشهر المقبل، وهو ما دأبت بكين على فعله في شهر نوفمبر خلال الأعوام الماضية.

اقرأ المزيد

دراسة:كيف أضرت العقوبات الغربية على إيران بالطبقة الوسطى؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى