مسؤول إيراني: واشنطن حذّرت الهند من البقاء في ميناء تشابهار والهنود يرضخون للضغوط الأميركية

قال عضو في مجلس إدارة رابطة شركات النقل في إيران إن الولايات المتحدة يبدو أنها وجهت تحذيراً للهند بضرورة الانسحاب من ميناء تشابهار، مشيراً إلى أن نيودلهي «تستمع لتوجيهات واشنطن».

ميدل ايست نيوز: قال عضو في مجلس إدارة رابطة شركات النقل في إيران إن الولايات المتحدة يبدو أنها وجهت تحذيراً للهند بضرورة الانسحاب من ميناء تشابهار، مشيراً إلى أن نيودلهي «تستمع لتوجيهات واشنطن»، مؤكداً أن الطاقة التشغيلية الاسمية لميناء الشهيد بهشتي في تشابهار تبلغ نحو 10 ملايين طن، «لكننا لا نستخدم سوى 2 مليون طن فقط من هذه القدرة».

وقال مسعود دانشمند، في حديث مع وكالة إيلنا، إن الهند «تعِد منذ 10 سنوات بالمشاركة في تطوير ميناء الشهيد بهشتي في تشابهار، لكنها عملياً لم تفعل شيئاً يُذكر».

وأضاف: «يبدو أن الولايات المتحدة وجهت للهند تحذيراً بمغادرة ميناء تشابهار، ومن الواضح أن الهنود يبدون تجاوباً مع واشنطن، لأن أكبر شركائهم التجاريين هم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإنهم مضطرون لغضّ النظر عن تجارة أصغر من أجل الحفاظ على تجارتهم الكبرى».

وأشار دانشمند إلى أن من أسباب ضعف أداء المشغل الهندي في ميناء الشهيد بهشتي «غياب مناطق الارتداد الخلفي (البنية التحتية اللوجستية) المتصلة بالميناء»، موضحاً أن هذه المناطق «غير مرتبطة بشبكات السكك الحديدية والطرق نحو المناطق الحدودية، وبالتالي فإن أي شحنة تصل إلى ميناء تشابهار يفترض أن تُنقل لاحقاً إلى آسيا الوسطى أو روسيا، لكن لا توجد حالياً تجهيزات لوجستية كافية أو بنية تحتية خلفية تُمكّن من ذلك».

وأضاف أن «الطرق الحالية التي يُفترض أن تنقل البضائع إلى الوجهات المستهدفة ما زالت طرقاً محلية، وخلال كل هذه السنوات الماضية لم يتم تطوير البنية التحتية الخلفية واللوجستية في تلك المنطقة».

ولفت إلى أن «الهنود قاموا جزئياً بتوريد بعض المعدات لميناء الشهيد بهشتي في تشابهار، لكن حتى لو جُهّز الميناء بأحدث الرافعات والمعدات في العالم، فإن غياب المناطق الخلفية يعني أن البضائع لن تأتي ولن تُغادر، وبالتالي لن تكون هناك استفادة حقيقية من تلك المعدات».

وأوضح دانشمند أن «القدرة الرسمية لميناء الشهيد بهشتي في تشابهار تبلغ نحو 10 ملايين طن، لكن الاستخدام الفعلي لا يتجاوز مليوني طن فقط»، مضيفاً أن «ثمانية ملايين طن من القدرة التشغيلية للميناء ما زالت معطّلة، فالميناء ليس مكاناً لتخزين البضائع، بل يجب أن يكون نقطة عبور وتداول، وهذا يقتضي وجود مناطق خلفية متكاملة».

وأكد أن «ليس كل أرض مُمهدة قرب البحر يمكن أن تُعدّ ميناءً»، مشيراً إلى أن «المشغّل ليس العنصر الأهم في ميناء بطاقة 10 ملايين طن، فالأهم هو حركة البضائع». وأوضح أنه «في حين يجري نقل نحو 160 مليون طن سنوياً عبر موانئ إيران المختلفة، فإن رقم التشغيل البالغ مليوني طن في ميناء الشهيد بهشتي يُعد ضئيلاً جداً مقارنة بذلك».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى