إيران تطالب غروسي بالحذر من تداعيات اتهاماته

شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الخميس على أن تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بشأن الملف النووي الإيراني لا أساس لها من الصحة.

ميدل ايست نيوز: شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الخميس على أن تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بشأن الملف النووي الإيراني لا أساس لها من الصحة، مطالبا إياه بالحذر من تداعيات اتهاماته.

وفي تصريحات لقناة الجزيرة، قال بقائي إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلم جيدا أن برنامج إيران النووي سلمي.

وأضاف أن تداعيات تصريحات غروسي التي وصفها بـ”الكارثية” مهدت لاعتداء أميركي إسرائيلي على إيران، بإشارة على حرب الـ12 يوما في يونيو/حزيران الماضي.

وطالب بقائي المدير العام للوكالة الذرية أن يتعظ من “العواقب الكارثية لتصريحاته وتقاريره التي كانت ذريعة لتهيئة الأجواء السلبية” تمهيدا لحرب الـ12 يوما.

ولفت إلى أنه ينبغي لغروسي أن يوجّه اللوم إلى الأطراف التي تجاهلت الجهود المشتركة بين إيران والوكالة لتنظيم آلية للتعاون في أعقاب الهجمات غير القانونية على المنشآت النووية السلمية الإيرانية.

وأشار إلى أن تلك الأطراف أصرت على أفعالها غير القانونية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعلى ادعاء إعادة فرض قرارات مجلس الأمن الملغاة، مما جعل التفاهم الذي تم التوصل إليه بين إيران والوكالة غير قابل للتنفيذ، وفق تعبيره.

مخزون من اليورانيوم

وأمس الأربعاء، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لا يبدو أن السلطات الإيرانية تقوم بتخصيب اليورانيوم بنشاط، لكن تم اكتشاف تحركات متجددة في المواقع النووية في البلاد.

ووضح غروسي أنه رغم عدم تمكنهم من الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية، لم ير المفتشون أي نشاط عبر الأقمار الاصطناعية يشير إلى أن إيران سرعت في إنتاجها لليورانيوم المخصب بشكل إضافي لما كانت قد جمعته قبل الحرب في يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف -في مقابلة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك- “لكن المواد النووية المخصبة بنسبة 60% لا تزال في إيران. وهذه إحدى النقاط التي نناقشها لأننا بحاجة إلى العودة إلى هناك والتأكد من أن المواد موجودة ولم يتم تحويلها إلى أي استخدام آخر. هذا أمر مهم للغاية”.

كما حذر من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد يسمح لها بصنع 10 قنابل نووية في حال قررت التحول لأغراض عسكرية.

يشار إلى أن إيران كانت قد علقت في يوليو/تموز الماضي تعاونها مع الوكالة الذرية الدولية عقب حرب استمرت 12 يوما ضد إسرائيل اندلعت إثر قصف إسرائيلي أميركي لمنشآت نووية إيرانية، وردت عليها طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل.

وتجري الوكالة محادثات مع طهران بشأن استئناف عمليات تفتيش المواقع والمنشآت النووية الإيرانية التي تعطلت بسبب الحرب.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى