روسيا عادت إلى حميميم وتسعى لتقارب بين دمشق وطهران: الشرع على خطى الأسد؟
عادت روسيا إلى قاعدة حميميم في سوريا، ويبدو أنها تسعى لإعادة بناء قنوات التواصل بين دمشق وطهران، في وقت لم يحقق فيه الانفتاح على الغرب النتائج المرجوة لأحمد الشرع.

ميدل ايست نيوز: عادت روسيا إلى قاعدة حميميم في سوريا، ويبدو أنها تسعى لإعادة بناء قنوات التواصل بين دمشق وطهران، في وقت لم يحقق فيه الانفتاح على الغرب النتائج المرجوة لأحمد الشرع.
الطائرات العسكرية الروسية في حميميم
فبعد أسبوعين على زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو، أشارت مصادر صحيفة “بلومبرغ” إلى أن روسيا استأنفت رحلاتها الجوية العسكرية إلى قاعدتها في حميميم السورية، بعد توقف دام نحو ستة أشهر، منذ سقوط بشار الأسد حليف فلاديمير بوتين.
ولفتت الصحيفة إلى أن طائرتين روسيتين على الأقل وصلتا إلى اللاذقية، حيث تقع القاعدة: الأولى طائرة نقل من طراز إليوشين Il-62M تابعة لسلاح الجو الروسي أتت من ليبيا باتجاه اللاذقية ثم إلى موسكو في 26 تشرين الأول – أكتوبر، بينما هبطت طائرة شحن ضخمة من طراز أنطونوف An-124-100 روسلان في المطار ثلاث مرات منذ 24 أكتوبر، وكان آخرها يوم الأربعاء.
تقارب بين دمشق وإيران؟
من جانب آخر، أوضحت وسائل إعلام إيرانية محلية أن موسكو تسعى لإعادة بناء قنوات الاتصال بين طهران ودمشق، بعد سلسلة من الاجتماعات بين كبار المسؤولين الإيرانيين والروس.
فقد زار ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، طهران الاثنين لعقد اجتماعات مع مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية والمجلس الأعلى للأمن القومي.
وجاء ذلك بعد أسبوع فقط من إجراء الشرع محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
ووفقا لصحيفة “الشرق” الإيرانية، تحاول روسيا تعزيز وجودها في الشرق الأوسط من خلال المساعدة في إصلاح العلاقات بين طهران ودمشق.
وذكرت الصحيفة: “تحاول روسيا تحقيق توازن دبلوماسي بين إيران وسوريا في مرحلة ما بعد بشار الأسد. تهدف موسكو إلى الحفاظ على علاقاتها الثنائية والتنسيق الأمني مع إيران، مع استخدام موقعها في سوريا لتعزيز الاستقرار الإقليمي ومنع المزيد من التصعيد”.
من جانبه، أفاد موقع “عصر إيران” بأن جهود الوساطة الروسية تركز على قضيتين رئيسيتين: استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وسوريا، ومستقبل روابطهما الاقتصادية.
ماذا عن الانفتاح على الغرب؟
في هذا الإطار، رأى العديد من المراقبين أن خطة الشرع للانفتاح على الغرب لم تأت بنتائج كبيرة. فبينما تم رفع بعض العقوبات، لا تزال العقوبات الأمريكية على التجارة السورية وعقوبات الأمم المتحدة على وصول سوريا للنظام المالي العالمي قائمة، إضافة إلى التخفيضات الكبيرة في ميزانيات المساعدات الغربية.
كما ذكرت أن الدول الغربية اتخذت موقف المراقب حين تعرضت دمشق لقصف إسرائيلي.
 
 


