إيران تبدأ مفاوضات مع تطبيق تليغرام لرفع الحجب عنه
أفادت وسائل إعلام إيرانية ببدء مفاوضات بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطبيق تليغرام لتحديد شروط رفع الحجب المفروض عليه.

ميدل ايست نيوز: أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، ببدء مفاوضات بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطبيق تليغرام لتحديد شروط رفع الحجب المفروض عليه، وذلك استناداً إلى قرار صادر عن المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني.
وذكرت وكالة مهر المحافظة أن الفريق الإيراني المفاوض أبلغ شركة تليغرام بالشروط، وأكدت أن توقيع مذكرة التفاهم مرهون بقبولها. وتشمل الشروط المعلنة تقييد المواد التحريضية ذات الطابع القومي أو العرقي، وحذف المحتوى بناءً على شكاوى المواطنين، والتعاون مع الجهاز القضائي الإيراني، وحظر المروجين للمحتويات الإرهابية أو المنافية للأمن القومي، إضافة إلى التعهد بعدم تسليم بيانات المستخدمين الإيرانيين لأي أجهزة استخبارات أجنبية.
ويتعرّض الرئيس الإيراني الإصلاحي، مسعود بزشكيان، لانتقادات متواصلة لعدم تنفيذ وعوده الانتخابية برفع الحجب عن جميع شبكات التواصل الاجتماعي حتى الآن، بعد مرور عام على توليه الرئاسة.
السلطات الإيرانية رفعت في ديسمبر/ كانون الأول 2024 الحظر عن منصة واتساب للتراسل الفوري وخدمة غوغل بلاي، عقب قرار من المجلس الأعلى للعالم الافتراضي، المكلف إدارة الإنترنت والفضاء الرقمي. وأصبح بإمكان الإيرانيين الوصول إلى المنصتين من دون الحاجة إلى برامج كسر الحجب، وذلك بعد 27 شهراً من حجبهما عقب الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني أواخر 2022 في أثناء احتجازها من قبل شرطة الآداب بتهمة عدم التزام قواعد الحجاب.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الأربعاء الماضي، إن موضوع رفع الحجب عن شبكات التواصل قيد البحث ويُتابع وفق الآليات المتبعة والمعمول بها. وأضافت مهاجراني، خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي، أن دراسة أجريت بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً في يونيو/ حزيران الماضي أظهرت أن أهم اهتمامات جزء كبير من الشعب الإيراني هو الإنترنت، وقالت: “لو لم يقع الهجوم الإسرائيلي على إيران لرفع الحجب في وقت أبكر. إسرائيل سعيدة بوجود الحجب لأنها ترى أنه يقيّد الاتصالات ويزيد السخط الشعبي”. وأثارت تصريحاتها انتقادات حادة من التيار المحافظ.
ويكشف أحدث تقرير لمركز إيسبا الإيراني لقياس الرأي العام، الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أن 82.2% من سكان إيران، البالغ عددهم 85 مليون نسمة، يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي، ويحتل “تليغرام” الصدارة بنسبة استخدام تبلغ 89.5%، يليه “إنستغرام” بنسبة 85.7%، ثم “واتساب” بنسبة 66.7%.
ويضطر الإيرانيون إلى استخدام برامج كسر الحجب والتشفير للوصول إلى جميع المنصات الاجتماعية المحظورة مثل “إنستغرام” و”واتساب” و”تويتر” و”فيسبوك” و”يوتيوب”، ما يزيد من تكاليف استخدام الإنترنت في البلاد ويحوّل خدمة VPN إلى تجارة مربحة لمقدميها. ورغم الحظر، يواصل كبار المسؤولين الإيرانيين استخدام هذه المنصات للتواصل مع الجمهور داخل البلاد وخارجها.



