برلماني إيراني: شركاء إيران الاستراتيجيون هم روسيا والصين وليس الغرب
قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية إن حفظ المصالح الوطنية للبلاد أمر بالغ الأهمية، مشيراً إلى أن هذه المصالح هي التي تحدد من هم "شركاؤنا الاستراتيجيون" بين الدول.
ميدل ايست نيوز: قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية في مناظرة إن حفظ المصالح الوطنية للبلاد أمر بالغ الأهمية، مشيراً إلى أن هذه المصالح هي التي تحدد من هم “شركاؤنا الاستراتيجيون” بين الدول، موضحاً أن وضع معيار محدد مسبقاً غير صحيح.
وأكد وحيد أحمدي، في تصريحات نشرها موقع ديده بان إيران: “الأشخاص الذين يظهرون حساسية تجاه صداقتنا مع الشرق، إما متحاملون، أو لا يفهمون الأمور بشكل صحيح، أو متأثرون ببعض الحملات الإعلامية. علينا أن نرى أين تتحقق مصالح البلاد. هؤلاء الأشخاص الذين يتجهون نحو الغرب، هل يمكنهم أن يوضحوا ما الذي قدمه الغرب للبلاد؟ ألم يمنح الغرب الدعم للمنافقين؟ ألم يحاول الغرب تقسيم البلاد؟ ألم يفرض الغرب العقوبات على إيران؟ ألم يفرض الغرب الحرب علينا ويتخذ مواقف ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المحافل الدولية؟ ألم يدخل الغرب في حرب معنا؟”
وأضاف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية: “إذا أعددنا قائمة بالإجراءات الغربية والأمريكية ضدنا، فلن نجد أي سبب للدفاع عنهم. بالنسبة لروسيا أو الصين، نحن كشركاء لدينا اتفاقيات تمتد لـ 20 ولـ 25 عاماً، ونتحرك وفق مصالحنا الوطنية. لذلك، من المفيد أن يجيب هؤلاء المنتقدون: ما علاقة الاتحاد السوفيتي السابق أو التاريخ القديم بالواقع الحالي؟ لماذا يجب على روسيا الحالية، في ظل الوضع الإقليمي الجديد، أن تكون مسؤولة؟ أنا لا أريد أن أقدم دعماً مطلقاً، فالأهم بالنسبة لنا هو مصالح إيران، لكنني أرى أن الأحكام المتسرعة ضد روسيا ليست دقيقة.”
كما ذكر: “عندما كنا بصدد إبرام عقود مع روسيا أو الصين، كان البعض منشغلاً بالاحتجاج والصخب، وفي النهاية اتضح أن جذور هذا الصخب كانت من المعسكر الغربي. أعتقد أن هذا النوع من الأحكام خاطئ تماماً، والمبدأ والقياس يجب أن يكون فقط مصالح البلاد الوطنية.”



