إيران: فنزويلا قادرة على الدفاع عن نفسها دون حاجة لمساعدة خارجية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الاثنين إن فنزويلا "بوصفها دولة وشعب مستقل، فهي قادرة تماماً على الدفاع عن نفسها".

ميدل ايست نيوز: على خلفية التقارير التي تحدثت عن طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الحصول على دعم عسكري من إيران لمواجهة التهديدات الأمريكية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الاثنين إن فنزويلا “بوصفها دولة وشعب مستقل، فهي قادرة تماماً على الدفاع عن نفسها”.

وأضاف بقائي خلال مؤتمره الصحفي يوم الاثنين 3 نوفمبر أن طهران “ستواصل تعاونها مع كاراكاس في إطار التزاماتها” تجاه فنزويلا.

تأتي هذه التصريحات بعد أن وجّه مادورو رسائل عاجلة إلى موسكو وبكين وطهران، طالباً منها المساعدة في تعزيز القدرات الدفاعية والعسكرية لبلاده.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” وشبكة “سي إن إن” قد نشرتا تقارير استندت إلى وثائق للحكومة الأمريكية، أفادت بأن مادورو طلب دعماً من روسيا والصين وإيران لمواجهة ما وصفه بـ”الغزو الأمريكي الوشيك”.

ويخضع مادورو للملاحقة القضائية في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات، ويتهم واشنطن بالسعي إلى “الإطاحة بالحكومة الفنزويلية” تحت غطاء مكافحة تهريب المخدرات، بهدف السيطرة على موارد بلاده النفطية.

وذكرت “واشنطن بوست” في تقريرها الذي نُشر يوم الجمعة 31 أكتوبر، أن الوثائق المسربة من الحكومة الأمريكية تشير إلى أن مادورو يعتبر الدعم من روسيا والصين وإيران أمراً ضرورياً لمواجهة “الهجوم الأمريكي المحتمل”.

ووفقاً لهذه التقارير، تشمل طلبات كاراكاس من حلفائها أنظمة رادار دفاعية، وقطعاً عسكرية لتحديث الطائرات المقاتلة، وطائرات مسيّرة بعيدة المدى، وأجهزة تشويش على نظام تحديد المواقع (GPS)، وربما حتى صواريخ.

وتقوم العلاقات بين إيران وفنزويلا على أساس التوافق السياسي في معارضة الولايات المتحدة، والتعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة والنفط، والتبادل التقني والدفاعي، إضافة إلى اتفاقات استراتيجية طويلة الأمد. وقد تطورت هذه العلاقات خلال العقدين الماضيين عبر توقيع مذكرات تعاون وزيارات متبادلة بين المسؤولين، من بينهم الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي والرئيس نيكولاس مادورو، حتى وصلت إلى مستوى يشبه التحالف الاستراتيجي ضد العقوبات والولايات المتحدة.

وفي ردّها على هذه التقارير، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها “تدعم حق فنزويلا في الدفاع عن سيادتها الوطنية” وأبدت استعدادها لمساعدة “شريكها في مواجهة التهديدات الخارجية”. ومع ذلك، أشار خبراء لشبكة “سي إن إن” إلى أن قدرة موسكو واستعدادها لتقديم دعم واسع لمادورو تراجعا بسبب انشغالها في حرب أوكرانيا.

أما بالنسبة إلى الصين، فلم تصدر حتى الآن أي أنباء حول ردّها على طلب فنزويلا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى