صور فضائية تكشف استخدام إيران أسطولاً خفياً لنقل النفط إلى الصين
على الرغم من العقوبات النفطية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، نشرت وسائل إعلام صوراً فضائية تُظهر أن إيران تستخدم أسطولاً خفياً لنقل النفط إلى الصين في بحر الصين الجنوبي.

ميدل ايست نيوز: على الرغم من العقوبات النفطية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، نشرت وسائل إعلام صوراً فضائية تُظهر أن إيران تستخدم أسطولاً خفياً لنقل النفط إلى الصين في بحر الصين الجنوبي.
وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية مستعرضةً عدة صور فضائية، إن الأسطول الخفي الإيراني يعمل في بحر الصين الجنوبي ويقوم بعمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى، ويُرجح أن الوجهة النهائية لهذه الشحنات هي الصين.
وأوضحت المجلة أن الصور التي التقطتها أقمار سنتينيل-2 في الثاني من نوفمبر 2025 تظهر ما لا يقل عن خمس ناقلات نفط تقوم بعمليات نقل النفط من سفينة إلى سفينة في بحر الصين الجنوبي، قرب السواحل الشرقية لماليزيا وعلى بعد نحو 70 كيلومتراً من الشاطئ.

ووفقاً للتقارير، فإن معظم هذه الشحنات تتضمن نفطاً يُنقل من إيران إلى الصين، وتم الحصول على هذه المعلومات من حسابات الأمن البحري ومصادر إخبارية غير رسمية.
وأضافت نيوزويك أن هذه التحركات تأتي في وقت فرضت فيه الولايات المتحدة في أكتوبر 2025 عقوبات جديدة على شبكة من الشركات والسفن التي تساعد إيران في تصدير النفط، بما في ذلك السفن التي تنقل النفط الإيراني عبر عمليات النقل من سفينة إلى أخرى، إضافة إلى عقوبات على مصافي نفط صينية وشبكة شركات في الصين تستخدم النفط الإيراني.
وتعتمد إيران لتفادي العقوبات على أسطولها الخفي الذي يستخدم ناقلات قديمة ويغير علمها، ما يسمح لها بنقل نفطها خارج نظم النقل والتأمين الغربية، في ظل العقوبات والضغوط الدولية.
وأشارت تقارير حديثة إلى أن بعض الإجراءات اتخذت في ميناء تشينغداو في مقاطعة شاندونغ الصينية للحد من نشاطات بعض مشغلي الأسطول الخفي الذين ينقلون النفط الإيراني المحظور إلى الصين.

وفي الوقت نفسه، تواجه ماليزيا صعوبات في مواجهة العقوبات النفطية الإيرانية. ووفقاً لتقرير صادر عن معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية الماليزي عام 2024، فإن ماليزيا، التي وقعت مؤخراً اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة، تواجه قيوداً على الموارد ومشاكل في القوى البشرية ضمن سلطاتها البحرية، ما يعيق قدرتها على مواجهة عمليات نقل النفط الإيراني غير القانونية على سواحلها.
ويشير هذا الوضع إلى أن إيران ستواصل جهودها لتجاوز العقوبات الأمريكية، بينما قد يتوخى المشترون مزيداً من الحذر بسبب المخاطر المرتبطة بالعقوبات.



