وصول أول قطار شحن بضائع من روسيا إلى إيران عبر كازاخستان وتركمانستان

وصل أول قطار شحن من روسيا الى ميناء "أبرين" في إيران اليوم السبت، في خطوةٍ مهمة لتعزيز العلاقات التجارية الايرانية-الروسية.

ميدل ايست نيوز: وصل أول قطار شحن من روسيا الى ميناء “أبرين” في إيران اليوم السبت، في خطوةٍ مهمة لتعزيز العلاقات التجارية الايرانية-الروسية، وبداية لانطلاق رحلات قطارات منتظمة بين إيران وروسيا ودول آسيا الوسطى المجاورة.

وانطلقت رحلة القطار من منطقة تبعد 900 كيلومتر شمال موسكو، وسارت عبر روسيا وكازاخستان وتركمانستان، ودخلت إيران من معبر “إنجه برون”، كما استغرقت الرحلة 12 يوماً للوصول إلى الميناء الجاف “أبرين” في ايران، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

ويحمل قطار الشحن 62 حاوية بطول 40 قدماً، محملة بورق ولب الورق ومشتقاته، ومُتجهة إلى إيران والعراق. وذكرت إرنا أن هذا الإنجاز يعد نجاحاً كبيراً لممر النقل الدولي “الشمال-الجنوب”،ويعد ذلك خطوة مهمة لتعزيز العلاقات التجارية الإيرانية-الروسية، وبداية لتشغيل رحلات قطارات منتظمة بين إيران وروسيا ودول آسيا الوسطى المجاورة. ويرزح اقتصادا إيران وروسيا تحت وطأة العقوبات الغربية المفروضة عليهما.

وفي هذا السياق، قال رئيس معاونية قسم العمليات التجارية في شركة سكك حديد إيران مرتضى جعفري إن ميناء أبرين الجاف استقبل، منذ يونيو/ حزيران الماضي، 30 قطار شحن منذ أن بدأ استقبال قطارات الشحن، التي كان أولها من الصين. وأضاف: “نحن نعمل حالياً على توسيع هذه الخدمة، وسنقوم بشحن البضائع بالشاحنات الى الدول التي لا تتوفر لديها بنية تحتية سككية”. وأشار جعفري إلى أن “التنسيق جار مع دول المنطقة ودول رابطة الدول المستقلة ونسعى جاهدين لتحويل إيران إلى مركز رئيسي للصادرات والواردات والعبور (الترانزيت) بين دول الجوار”.

وقالت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية فرزانة صادق، الشهر الماضي أيضاً، إن الحكومة وضعت ربط الممر الشمالي–الجنوبي (رشت–آستارا) ضمن أولوياتها، حتى في ظل العقوبات الغربية المفروضة على إيران. ووصفت الوزيرة الاجتماع الذي عُقد في باكو بحضور روسيا وأذربيجان وإيران بأنه بالغ الأهمية، وقالت: “لأول مرة، يُعقد اجتماع مثل هذا بحضور ممثلي أذربيجان وروسيا”. وشدّدت الوزيرة الإيرانية على أن “دبلوماسية النقل والممرات تتشكل حالياً”، وتبذل جهود لإكمال خط السكك الحديدية “جابهار – زاهدان” بحلول نهاية العام الحالي.

وأضافت: “لقد لاقى هذا المشروع ترحيباً من أذربيجان وروسيا والدول الأخرى لما له من أهمية كبرى، إذ سيُكمل ربط ميناء جابهار بشبكة الممرات الداخلية، ما يعزز فعالية طرق الاتصال والنقل بشكل كبير”. ووقعت دول إيران وروسيا وكازاخستان وتركمانستان، العام الماضي، اتفاقاً لتطوير قدرات النقل عبر الطريق الشرقي لممر الشمال – الجنوب (INSTC) خلال العامين 2024 و2025. وقالت وزارة النقل الكازاخستانية وقتها إن الاتفاق سيسمح بزيادة النقل عبر الممر إلى 15 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027 و20 مليون طن بحلول عام 2030.

ويتكون هذا الممر من شبكة خطوط بحرية وبرية وسكك حديدية يبلغ طولها 7200 كيلومتر، ويبدأ من بومباي في الهند ليربط المحيط الهندي ومنطقة الخليج مع بحر قزوين مروراً بإيران، ثم منها يتوجه إلى سانت بطرسبرغ الروسية، ومنها إلى شمال أوروبا، وصولاً إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي. ويعتبر هذا المشروع أحد أرخص الطرق الرابطة بين قارتي آسيا وأوروبا، وبذلك ينافس قناة السويس، حيث تتقلص تكاليف النقل عبره بمقدار 2500 دولار مقابل كل 15 طناً، فضلاً عن أن ذلك يستغرق 14 يوماً فقط، في مقابل 40 يوماً عبر طريق قناة السويس، حسب البيانات الإيرانية.

وقال السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن 87% من حجم التجارة مع روسيا معفى من الرسوم الجمركية التجارية الثنائية، وأشار جلالي إلى تزايد التبادل التجاري بين إيران وروسيا، فقد بلغ 650 مليون دولار في 2023، وارتفع إلى 1.8 مليار دولار في 2024، متوقعاً وصوله إلى 3 مليارات دولار بحلول نهاية 2025.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى