إيران.. استقالة رئيس بلدية أهواز بعد وفاة شاب أحرق نفسه احتجاجاً على هدم كشك والده

أعلنت محافظة خوزستان غرب إيران أن رئيس بلدية الأهواز قدّم استقالته، فيما أُقيل عدد من كبار مسؤولي البلدية.

ميدل ايست نيوز: أعلنت محافظة خوزستان غرب إيران أن رئيس بلدية أهواز قدّم استقالته، فيما أُقيل عدد من كبار مسؤولي البلدية.

تأتي هذه الاستقالة والإقالات على خلفية وفاة الشاب “أحمد بالدي”، الذي أقدم على إضرام النار في جسده احتجاجاً على قيام موظفي بلدية أهواز بهدم كشك بيع المأكولات العائد لوالده. وكان الشاب البالغ من العمر عشرين عاماً قد أقدم على هذا الفعل بعد مصادرة مصدر رزق أسرته.

وذكرت وكالة إرنا الحكومية، أن «شاباً أهوازياً أقدم الأسبوع الماضي على إضرام النار في جسده بعد أن اعترض على إزالة مكان عمله في منطقة زيتون كارمندي بالأهواز من قبل شرطة البلدية، وقد توفي بعد أيام من رقوده في المستشفى، ما أثار ردود فعل واسعة بين المواطنين والناشطين الاجتماعيين».

وبحسب التقرير ذاته، تم عزل كل من معاون الخدمات البلدية، ورئيس قسم التنفيذ، ورئيس بلدية المنطقة الثالثة ومعاونه في مدينة الأهواز من مناصبهم.

وكان أحمد بالدي قد أقدم على حرق نفسه يوم الأحد 2 نوفمبر 2025 بعد مشادة مع موظفي بلدية الأهواز الذين دمّروا كشك بيع المأكولات الخاص بوالده. وأُدخل المستشفى إثر إصابته بحروق طالت 70% من جسده، حيث كان يتلقى العلاج في مستشفى طالقاني في الأهواز.

وطلب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس من وزير الداخلية أن ينقل تعازيه ومواساته لعائلة الشاب، وأن يشكل «لجنة خاصة لمتابعة القضية والتحقيق بدقة في تفاصيلها واتخاذ إجراءات حازمة بحق المقصرين».

وكانت بلدية أهواز قد أصدرت في وقت سابق بياناً لم تشر فيه إلى واقعة الانتحار، ووصفت عملية إزالة الكشك بأنها «قانونية وسلمية وتمت بأمر قضائي».

من جانبه، قال المدعي العام في الأهواز إن رئيس بلدية المنطقة الثالثة ومسؤول قسم التنفيذ فيها أُوقفا على خلفية القضية، ثم أُفرج عنهما بكفالة.

وأوضح المدعي العام أمير خلفيان أن أوامر توقيف صدرت بحق ثلاثة أشخاص آخرين، مشيراً إلى أن عدداً من الأفراد الذين «أثاروا التوتر عبر وسائل التواصل الاجتماعي» أُطلق سراحهم بضمان الكفالة.

وقد أثارت إجراءات بلدية الأهواز صدى واسعاً في وسائل الإعلام الإيرانية، التي وجّه معظمها انتقادات حادة لطريقة إدارة شؤون مركز محافظة خوزستان.

وتُعد محافظة خوزستان الواقعة في جنوب غرب إيران من أبرز المناطق الغنية بالنفط، ويُعد ناتجها المحلي من الأعلى في البلاد بعد طهران، غير أن سكانها يعانون من أوضاع معيشية صعبة وارتفاع معدلات الفقر.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى