موسكو وطهران تبحثان إنشاء محطات نووية عائمة بجانب المفاعلات التقليدية

ميدل ايست نيوز: أكد أليكسي ليخاتشيف الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الحكومية الروسية، أن موسكو تجري محادثات مع طهران بشأن إمكانية إنشاء محطات نووية عائمة، إلى جانب المفاعلات الكبيرة والصغيرة التقليدية.

وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، قال ليخاتشيف إن مسؤولين من بلاده وإيران تبادلوا هذا الصيف اتفاقيات تتعلق بمشاريع نووية عالية القدرة.

وبالتوازي مع هذا المسار، يُستمر العمل على مذكرة تفاهم لمحطات نووية أصغر، بما في ذلك المشاريع العائمة التي يمكن أن تُنشأ في المناطق الساحلية النائية في إيران.

وأشار الرئيس التنفيذي لروساتوم قائلاً: «هذا الخيار يجذب شركاءنا أيضاً، لأن إيران تمتلك مناطق ساحلية مناسبة للحلول العائمة في المناطق النائية. إنه نهج أكثر تركيزاً ويستغرق وقتاً أقل مقارنة ببناء محطة كبيرة. لذلك قدمنا لإيران حزمة كاملة تشمل مشاريع كبيرة وصغيرة، بما في ذلك الخيارات العائمة، والآن يقوم نظراؤنا الإيرانيون بمراجعة هذه الخطط بنشاط».

وقد وقع ممثلون عن إيران وروسيا في 25 سبتمبر اتفاقية تنفيذية لبناء أربع وحدات من الجيل الثالث المتقدم لمحطة نووية بقيمة 25 مليار دولار في منطقة سيريك بمحافظة هرمزكان.

وجرى توقيع هذه الاتفاقية على هامش معرض «أتم 2025» في موسكو، بين شركة «إيران هرمز» وشركة «مشروع روساتوم».

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن قدرة كل منشأة من وحدات المحطة الجديدة ستبلغ حوالي 1255 ميغاواط، ليصل إجمالي إنتاج الكهرباء للمشروع إلى 5020 ميغاواط.

وكان محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد وقع مع ليخاتشيف في 24 سبتمبر مذكرة تفاهم بشأن التعاون في بناء محطات نووية صغيرة في إيران، وقد وصفت روساتوم هذه الاتفاقية بأنها مشروع استراتيجي.

وفي مارس 2024، ذكرت صحيفة واشنطن فري بيكون أن الشركات الروسية العاملة في المحطات النووية الإيرانية، مثل روساتوم الخاضعة لسيطرة الدولة الروسية، حققت أرباحاً تصل إلى 10 مليارات دولار من التعامل مع إيران.