«رسالة نارية تمتد حتى العمق الإسرائيلي».. ما هو صاروخ رضوان الذي كشفت عنه إيران مؤخراً؟

إن هذا الصاروخ الذي يصفه الإيرانيون بـ «المضاد لإسرائيل» قادر على قطع المسافة بين إيران وإسرائيل في وقت قصير وضرب أهداف مثل القواعد الجوية والمراكز العسكرية والاستخباراتية والأمنية.

ميدل ايست نيوز: كشفت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني مؤخراً، خلال معرض لإنجازاتها العسكرية، عن صاروخ قادر على تدمير أهداف محددة سلفاً في عمق الأراضي المحتلة وفي مدن استراتيجية مثل تل أبيب وحيفا وبئر السبع.

ووفقاً لوكالة «خبر آنلاین»، فإن هذا الصاروخ، الذي يصفه الإيرانيون بـ «المضاد لإسرائيل»، قادر على قطع المسافة بين إيران وإسرائيل في وقت قصير، وضرب أهداف مثل القواعد الجوية والمراكز العسكرية والاستخباراتية والأمنية.

الصاروخ «رضوان»، الذي عُرض مؤخراً أمام العلن في معرض إنجازات القوة الجوفضائية للحرس الثوري، يبلغ مداه نحو 1400 كيلومتر، ويمكن لرأسه الحربي أن ينفذ هجمات انقضاضية بسرعة عالية لتجاوز منظومات الدفاع الصاروخي المعادية.

ويتميز الصاروخ برأس حربي منفصل، ويستخدم لتدمير أهداف حيوية للعدو. ومن الخصائص اللافتة أيضاً طوله البالغ نحو 12 متراً وقطره البالغ قرابة 0.88 متر، وهي أبعاد مشابهة لصاروخ «قيام». إلا أن مدى «رضوان» يزيد بنحو 500 كيلومتر عن مدى «قيام»، ما يشير إلى تحسينات كبيرة في جودة المكونات ورفع كفاءة أنظمة الوقود والمحرك الخاص بالصاروخ.

ومن أبرز خصائص الصاروخ الباليستي «رضوان»، إضافة إلى سرعته العالية، قوته التدميرية الكبيرة. ويعتقد خبراء ومحللون عسكريون أن شعاع التدمير الذي يحدثه يصل إلى نحو 100 متر، وهو ما يمكنه من محو عشرات المنشآت العسكرية بالكامل ضمن هذا النطاق.

وتظهر تقارير أن قادة فصائل «محور المقاومة» في اليمن استلهموا من هذا الصاروخ، وطوّروا صواريخهم الخاصة استناداً إليه. وتدّعي مصادر ميدانية أجنبية أن صاروخ «ذو الفقار» اليمني هو نسخة مطوّرة من صاروخي «خيبرشكن» أو «رضوان»، إذ يبلغ مداه أكثر من 1400 كيلومتر وتتجاوز سرعته أربعة ماخ.

أما الفارق بين صاروخ «ذو الفقار» وصاروخي «خيبرشكن» أو «رضوان» فيكمن في نوع الوقود المستخدم؛ فبحسب المحلل الدفاعي «هينز»، يعمل صاروخ «ذو الفقار» بالوقود السائل، بينما يعمل «خيبرشكن» بالوقود الصلب. ويبلغ وزن الرأس الحربي لصاروخ «خيبرشكن» نحو نصف طن، فيما يبلغ الوزن الإجمالي للصاروخ حوالي أربعة أطنان ونصف. وعلى الرغم من عدم توفر معلومات دقيقة حول وزن صاروخ «ذو الفقار»، يُرجّح أن يكون قريباً من هذا الوزن. كما تشير مصادر ميدانية إلى أن «ذو الفقار» يشترك في بعض الخصائص البنيوية مع صاروخ «رضوان» الإيراني الذي يُعد النسخة المطوّرة من الصاروخ الباليستي «قيام».

وتزعم بعض وسائل الإعلام الأجنبية أن مصانع إنتاج الصواريخ في إيران تعمل دون توقف على مدار الساعة، تحسّباً لاحتمال إقدام إسرائيل على «حماقة جديدة» تؤدي إلى اندلاع حرب أخرى، بحيث يمكن لإيران أن تطلق أكثر من ألفي صاروخ دفعة واحدة نحو إسرائيل. ولا يُعرف مدى دقة هذه المزاعم، لكن المؤكد أن إيران استخلصت دروساً واسعة من حرب الأيام الاثني عشر، وقد عززت قدراتها الدفاعية والهجومية تحضيراً لأي مواجهة محتملة مع إسرائيل وحلفائها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى