عراقجي: تصفير التخصيب خيانة ولن نقبل به تحت أي ظرف

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران «لن تقبل مطلقاً» بمبدأ التصفير الكامل للتخصيب النووي.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران «لن تقبل مطلقاً» بمبدأ التصفير الكامل للتخصيب النووي.

وقال عراقجي في لقاء مع موقع “خبر أنلاين” الإيراني، أن ملف تخصيب اليورانيوم «تحوّل إلى رمز للفخر والاعتزاز الوطني»، وأن إيران «دفعت أثماناً مادية ومعنوية باهظة وقدّمت شهداء من العلماء النوويين من أجل الحفاظ عليه».

وأضاف عراقجي أن «أي اتفاق يستهدف الوصول بنسبة التخصيب إلى الصفر يُعدّ خيانة، ولن نقبل به تحت أي ظرف».

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يشمل «المنشآت النووية التي تعرّضت للقصف»، وأن التعاون سيقتصر فقط على المنشآت غير المستهدفة، وذلك «في إطار لوائح الوكالة».

وأوضح أنه «قبل أيام وصل مفتشو الوكالة إلى إيران للقيام بأنشطة فنية في محطة بوشهر، وقد تعاونّا معهم في هذا السياق».

وفي مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن الوكالة تنتظر الصيغة النهائية لمشروع القرار الأوروبي-الأميركي بشأن إيران، المتعلق بتجديد تفويض الوكالة في مراقبة البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن أي تكليف جديد «سينفذ وفق ما يقرره مجلس المحافظين».

وشدد على أن الالتزامات المفروضة على طهران بموجب اتفاق الضمانات الشاملة ومعاهدة عدم الانتشار لا تسقط، رغم الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النووية خلال الشهور الماضية.

وأضاف أن الوكالة ما زالت تواجه «فجوة في المعلومات» نتيجة عدم منحها الوصول الضروري لبعض المواقع. وأشار إلى أن غياب آليات التحقق الخاصة بالاتفاق النووي لعام 2015 بعد تفعيل آلية «سناب باك» يزيد من الحاجة إلى متابعة دقيقة، مؤكداً أن «نهج الوكالة لن يتغير»، سواء صدر القرار أم لم يصدر.

وفيما يتعلّق بمستوى التعاون مع إيران، أكد غروسي أن الوكالة تُركز على تنفيذ ما تفرضه معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشاملة والترتيبات الفرعية، إضافةً إلى التفاهمات الفنية الموقعة مع طهران، ومنها «التفاهمات التي جرى التوصل إليها في القاهرة» مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وقال إن الوضع «ليس سهلاً»، مشيراً إلى وجود مناطق لا تزال الوكالة غير قادرة على الوصول إليها، رغم تنفيذ عدد من عمليات التفتيش.

وكشف أن الوكالة لم تتمكن حتى الآن من زيارة مواقع الهجمات، رغم أن إيران أكدت -إلى جانب «إجماع دولي»- أن مخزون اليورانيوم المخصّب ما زال موجوداً في تلك المنشآت. وأشاد بقرار طهران البقاء في معاهدة حظر الانتشار، واصفاً إياه بـ«الخطوة البناءة والحكيمة»، لكنه أكد أن هذا الالتزام «يستوجب تنفيذ الواجبات كاملة».

وردّ غروسي على تصريح إيراني يُفيد بأن الهجمات دمّرت المنشآت بالكامل، ولا شيء يمكن تفتيشه، مؤكداً أن ذلك «غير صحيح»، موضحاً أن بعض مرافق «نطنز» تضررت بشدة، في حين لم يتضرر بعضها الآخر، وأن الأمر نفسه ينطبق على مواقع في أصفهان.

وقال إن المواد النووية لا تزال موجودة، وفق «إجماع واسع»، ويجب التحقق منها. وأضاف أن قواعد الضمانات الشاملة تمنع أي دولة من رفض التفتيش بحجة الدمار، مؤكداً أن على الوكالة التحقق بنفسها من أي ادعاء من هذا النوع.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى