عراقجي: إنهاء «تفاهم القاهرة» بعد تمرير القرار ضد إيران في مجلس المحافظين

ميدل ايست نيوز: اتهم وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية باتخاذ إجراء «غير قانوني وغير مبرَّر» عبر تقديم مشروع قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن هذا التحرك يضرب «مصداقية الوكالة واستقلاليتها» ويقوّض أسس التعاون بينها وبين طهران.

وقال عراقجي إن مشروع القرار، الذي تم تمريره بضغط مباشر من واشنطن والعواصم الأوروبية رغم معارضة أو امتناع 15 عضواً في المجلس، يعكس تجاهلاً واضحاً لإرادة التعاون التي أبدتها إيران، ويُعدّ خطوة من شأنها «إحداث خلل في مسار التفاعل الفني والمهني» بين الجانبين.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن محاولة الدول الأوروبية الثلاث في وقت سابق إعادة فرض القرارات الأممية الملغاة ضد طهران عبر مجلس الأمن، كانت قد جعلت «تفاهم القاهرة» – الإطار المنظم لعلاقة إيران بالوكالة فيما يخص مسائل الضمانات – خارج نطاق العمل فعلياً.

وكشف عراقجي أن بلاده أبلغت اليوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال رسالة رسمية، بأن تفاهم القاهرة لم يعد قائماً ويُعتبر منتهياً بشكل كامل، محمّلًا الدول الغربية المسؤولية عن التداعيات المتوقعة لهذا التصعيد على مستقبل التعاون بين إيران والوكالة.

تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً خلال اجتماع مغلق اليوم الخميس يطالب إيران بأن تبلغ الوكالة «دون تأخير» بحالة مخزونها من اليورانيوم المخصب ومواقعها الذرية التي تعرضت للقصف.

ونال القرار 19 صوتاً، فيما عارضه ثلاثة وامتنع 12 عن التصويت، من 35 دولة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابع للأمم المتحدة.

والغرض من القرار في المقام الأول تجديد تفويض الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعديله للإبلاغ عن جوانب البرنامج النووي الإيراني، لكنه نص أيضاً على أن إيران يجب أن تقدم الإجابات لـ«الوكالة الذرية»، بسرعة وتتيح لها الوصول إلى ما تريده بعد مرور خمسة أشهر على الهجمات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة.

وقدّمت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة مشروع القرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، ويطالب طهران بـ«التعاون الكامل» مع الأمم المتحدة.