صادرات السجاد الإيراني تهبط إلى أدنى مستوياتها التاريخية
أكد عضو في هيئة ممثلي غرفة تجارة طهران أن صادرات السجاد اليدوي الإيراني هذا العام وصلت إلى واحدة من أدنى مستوياتها التاريخية.

ميدل ايست نيوز: أكد عضو في هيئة ممثلي غرفة تجارة طهران أن صادرات السجاد اليدوي الإيراني هذا العام وصلت إلى واحدة من أدنى مستوياتها التاريخية، مشيراً إلى أن مجموعة من العقوبات والسياسات الداخلية والحرب وما تلاها من توقف في الأنشطة أدت إلى فقدان الأسواق التقليدية لإيران.
وقال مرتضى حاجي آقا ميري، في مقابلة مع وكالة إيسنا للأنباء، إن صادرات السجاد اليدوي هذا العام لا يبدو أنها ستصل حتى إلى 40 مليون دولار، مبيناً أن الأسباب وراء هذا التراجع متعددة وكثير منها ذو جذور قديمة.
وخلال إشارته إلى الدور المؤثر للعقوبات الغربية في تراجع صادرات السجاد اليدوي، أوضح أن إيران فقدت أهم أسواقها، أي الولايات المتحدة، التي تشكل نحو 45 في المئة من السوق العالمية للسجاد اليدوي، وأن الخروج من سوق بهذا الحجم يوجّه ضربة قاسية لصادرات السجاد الإيراني.
وأضاف أن السياسات الداخلية كان لها أيضاً تأثير واضح وأثرت على جزء من السوق.
أزمة في القوى العاملة: النسّاجون بلا تأمين
وانتقد العضو في هيئة ممثلي غرفة تجارة طهران عدم تنفيذ قانون تأمين العاملين في الصناعات اليدوية، مشيراً إلى أن القانون ينصّ على خضوع النسّاجين والعاملين في هذا القطاع لتأمين الضمان الاجتماعي، إلا أن الحكومة لا توفّر الموارد اللازمة لذلك. وأكد أنه عندما يكون هؤلاء بلا تأمين، يفقد العمل في هذا المجال جاذبيته، ما يؤدي إلى فقدان القوى العاملة.
وقال إن خسارة الكوادر البشرية الماهرة ينعكس مباشرة على الإنتاج ثم على التصدير.
وتابع أن القيود على توفير المواد الأولية، إضافة إلى أوضاع الاقتصاد الكلي في البلاد، تسببت في تكاليف لا يمكن نقلها إلى السعر النهائي في التصدير، ما أدى إلى تعثر الإنتاج والمبيعات الخارجية معاً.
وشدد على أنه من المستبعد أن تتمكن إيران هذا العام من تكرار صادرات العام الماضي البالغة 41.7 مليون دولار، لافتاً إلى أن الحرب وما رافقها من توقف، مثل كثير من الصناعات الأخرى، أثرت بشدة على السجاد والصناعات الثقافية.
وعن الدول التي حلّت محل إيران في الأسواق العالمية، قال عضو هيئة ممثلي غرفة طهران إن جزءاً من السوق لم يُستبدل بعد، لكن جزءاً آخر استحوذت عليه الهند.



