سي إن إن: نشر سرب أمريكي لطائرات مسيرة مستوحاة من “شاهد” الإيرانية في المنطقة

بدأت الولايات المتحدة بإنشاء أول سرب لطائرات هجومية انتحارية في الشرق الأوسط — باستخدام طائرات مسيّرة تستعير تصميمها وتقنياتها مباشرة من إيران.

ميدل ايست نيوز: بعد أن واجهت القوات الأمريكية هجمات مستمرة بالطائرات المسيّرة من قبل إيران ووكلائها على مدى العامين الماضيين، بدأت الولايات المتحدة بالرد عبر إنشاء أول سرب لطائرات هجومية انتحارية في الشرق الأوسط — باستخدام طائرات مسيّرة تستعير تصميمها وتقنياتها مباشرة من إيران، حسب تقرير لـ CNN.

ويقع السرب تحت سيطرة قوة مهام أنشأها القيادة المركزية الأمريكية قبل عدة أشهر فقط، تُعرف باسم قوة المهام “سكوربيون سترايك”، وستستخدم طائرات مسيّرة تُسمى “نظام الهجوم القتالي غير المأهول منخفض التكلفة” أو طائرات “LUCAS”. وقد تم ابتكار هذه الطائرات بعد أن قام المطوّرون بعكس هندسة طائرة شاهد الإيرانية التي استولت عليها الولايات المتحدة قبل سنوات، وفقاً لمسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية.

وقد استخدمت روسيا أيضاً طائرات شاهد في هجماتها على أوكرانيا.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان صحفي الأربعاء: “إن طائرات LUCAS التي نشرتها القيادة المركزية تتمتع بمدى واسع وهي مصممة للعمل بشكل مستقل. كما يمكن إطلاقها بآليات مختلفة تشمل المنجنيق، والإقلاع المعزز بالصواريخ، والأنظمة الأرضية والمركبات المتنقلة.”

ولا يزال من غير الواضح الموقع الدقيق لتمركز السرب في الشرق الأوسط. وقد عمل الجيش الأمريكي بشكل مكثف في الأشهر الأخيرة لتعزيز قدراته في مجال الطائرات المسيّرة، في وقت أصبحت فيه المسيّرات من أبرز عوامل الحروب في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا.

فعلى سبيل المثال، قصفت إيران ووكلاؤها القواعد الأمريكية في المنطقة لشهور بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وقد أسفر أحد الهجمات على موقع في الأردن عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.

وفي الوقت نفسه، أطلقت قوات الحوثي المدعومة من إيران طائرات مسيّرة وصواريخ بشكل مستمر على السفن التجارية في البحر الأحمر. وفي عام 2024، أطلقت إيران نحو 170 طائرة مسيّرة إلى جانب أكثر من 120 صاروخاً باليستياً باتجاه إسرائيل. وقد اعترضت القوات الأمريكية 70 مسيّرة وثلاثة صواريخ باليستية في ليلة الهجوم؛ وحصل اثنان من أفراد سلاح الجو الأمريكي على “نجمة الفضة” تقديراً لجهودهما خلال تلك المهمة.

واعترف المسؤول الدفاعي الأمريكي لشبكة CNN بأن تركيز الولايات المتحدة على الأنظمة الكبيرة ومرتفعة التكلفة ذات الدقة العالية “وضع قواتنا في موقع غير مؤاتٍ” أمام الأنظمة الرخيصة مثل الطائرات المسيّرة التي تستخدمها إيران.

وقال المسؤول: “لكننا نقلب الموازين الآن.”

ورفض المسؤول الكشف عن العدد الدقيق للطائرات المسيّرة التي يمتلكها السرب الجديد في الشرق الأوسط، مكتفياً بالقول إن العدد “كبير” وأن المزيد سيصل لاحقاً. وأضاف أن تكلفة الطائرة الواحدة تبلغ حوالي 35 ألف دولار، وهو مبلغ منخفض نسبياً مقارنة بأنظمة الأسلحة الأمريكية الأخرى.

وأشار المسؤول إلى أن طائرة شاهد الإيرانية التي استولت عليها الولايات المتحدة قبل سنوات كانت متضررة حينها. وقد عملت مجموعة من الشركات الأمريكية على عكس هندستها وتطوير طائرة LUCAS بناءً على ما اكتشفته.

ويضم فريق المهام الذي ساعد في قيادة تطوير الطائرات، “سكوربيون سترايك”، ما يقارب عشرين فرداً بقيادة عناصر من قيادة العمليات الخاصة – القيادة المركزية، وفقاً للمسؤول. ولا يتواجد جميع هؤلاء الأفراد في الشرق الأوسط.

وقال الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في بيان الأربعاء: “إن قوة المهام الجديدة هذه تهيئ الظروف لاستخدام الابتكار كأداة ردع.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى