عراقجي: لا إمكانية حالياً للتفاوض مع الولايات المتحدة

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد أنه "لا توجد حالياً أي إمكانية لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة".

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد أنه “لا توجد حالياً أي إمكانية لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة”، مشدداً في الوقت نفسه على أن إمكانية التفاوض قد تُطرح فقط في حال إبداء واشنطن استعداداً لـ”حوار متكافئ ومفيد للطرفين”.

وقال عراقجي في حديث لموقع الإعلام الحكومي الإيراني، رداً على سؤال عن احتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة: “الواقع أنه لا توجد في الوقت الراهن أي إمكانية لذلك، لأننا لا نرى أي توجه إيجابي أو بنّاء من الجانب الأميركي”.

وأضاف: “في أي وقت يكونون فيه مستعدين لمفاوضات تقوم على أساس متكافئ وبهدف التوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الطرفين، يمكن النظر في الأمر، لكن النهج الذي نراه من الأميركيين حالياً لا يشير إلى ذلك”.

وحسب موقع الرئاسة الإيرانية، كان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أكد الأربعاء الماضي في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانوئل ماكرون، في معرض رده على طلب الأخير بشأن استئناف التفاوض مع الولايات المتحدة، أن اللجوء إلى القوة والتهديد لا يؤدي إلى الحل، بل يعمّق الخلافات ويوسّع الهوة بين الأطراف.

وشدّد الرئيس الإيراني على أن طهران لطالما رحبت بالحوار والتفاهم، إلا أن الجانب الآخر هو من عليه هذه المرة أن يتخذ خطوات لبناء الثقة، باحترام حقوق الجمهورية الإسلامية وعدم السعي لفرض مطالبه المبالغ فيها.

والأربعاء الماضي، قال عراقجي إنه “في حال إجراء المفاوضات في المستقبل، ستكون حصراً حول الشأن النووي”، مضيفاً أن طهران لن تتفاوض مطلقاً بشأن القضايا الصاروخية، ومشيراً إلى أن “الملف الصاروخي والملف الإقليمي كانا دائماً مطروحين، وموقفنا منهما واضح منذ البداية”.

وكان المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، قد حدد الخطوط العامة للسياسة الإيرانية تجاه واشنطن أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، قائلاً بخصوص إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة، إنه “خسارة محضة ولا يخدم المصالح الوطنية، ولا يدرأ الأضرار عن البلاد”، محذراً من أن قبول التفاوض تحت التهديد سيجعل إيران “قابلة للابتزاز”، ويفتح الباب أمام مطالب أميركية لا تنتهي، تبدأ بالتخصيب، ثم الصواريخ، ثم العلاقات مع دول محددة.

واعتبر أن الولايات المتحدة “لا تريد التفاوض، بل تريد فرض إملاءاتها على إيران”، مشيراً إلى أن “الجانب الأميركي يحدد نتائج التفاوض سلفاً، وهي تعطيل الأنشطة النووية الإيرانية وإنهاء تخصيب اليورانيوم”.

وأشار إلى أن وعود واشنطن بمنح امتيازات في التفاوض “كاذبة”، مستشهداً بتجربة الاتفاق النووي لعام 2015 وانسحاب الولايات المتحدة منه، وإعادة فرض العقوبات، ومؤكداً أن “أميركا تكذب في كل شيء، وتنقض العهود، وإذا استطاعت فهي تمارس الاغتيال”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى