ارتفاع مهام قسم الطوارئ في طهران بنسبة 31% بسبب تفاقم تلوث الهواء

أعلن رئيس الطوارئ في محافظة طهران أن مهام الطوارئ خلال الأيام الأخيرة التي شهدت تفاقماً في تلوّث الهواء في طهران وبعض المدن الكبرى الأخرى ارتفعت بنسبة 31 في المئة.

ميدل ايست نيوز: أعلن رئيس الطوارئ في محافظة طهران أن مهام الطوارئ خلال الأيام الأخيرة التي شهدت تفاقماً في تلوّث الهواء في طهران وبعض المدن الكبرى الأخرى ارتفعت بنسبة 31 في المئة.

وخلال حوار متلفز، قال محمد إسماعیل توكلي يوم الأحد 30 نوفمبر إن شهر نوفمبر شهد، مع الموجة الجديدة من تلوث الهواء، تسجيل 227 ألف اتصال بطوارئ الإسعاف، نُفّذت لها 93 ألف مهمة، كان 22 في المئة منها مرتبطاً مباشرة بتلوث الهواء.

وأضاف توكلي أنه خلال الأيام الثمانية الماضية فقط تلقّت الطوارئ 57 ألف اتصال أكثر من المعدل المعتاد، ونُفّذت 28 ألف مهمة، 31 في المئة منها متعلقة بالمشكلات الناجمة عن تلوث الهواء.

وأشار إلى أنه لا يوجد في قوانين البلاد إطار واضح لتنظيم عمل الطوارئ خلال فترات التلوث الشديد، مؤكداً أن طهران تفتقر إلى ما لا يقل عن 400 مركز إسعاف و500 سيارة إسعاف، وأن خروج حتى مركبة واحدة من الخدمة يمكن أن يعطّل عملية تقديم المساعدة.

وتأتي هذه التصريحات فيما كان جعفر ميعادفر، رئيس هيئة الطوارئ في إيران، قد أعلن في وقت سابق عن وجود أربعة آلاف سيارة إسعاف متهالكة، واصفاً تراجع جاهزية أسطول الطوارئ بأنه «حاد».

إسماعيل كهرم، خبير البيئة البارز، قال أيضا في مقابلة مع موقع «جماران» إن ظاهرة الانعكاس الحراري ستستمر حتى نهاية الشتاء، معتبراً أن أزمة تلوّث الهواء في إيران ناتجة عن تزامن حرق المازوت عالي الكبريت وتدمير الغابات.

تؤدي ظاهرة «الانعكاس الحراري» في الشتاء إلى احتجاز الدخان المتصاعد من السيارات والمصانع تحت طبقة من الهواء البارد، ما يمنعه من الخروج من المدينة. تعمل هذه الطبقة الباردة كغطاء يعيد الملوّثات إلى مستوى سطح الأرض.

وأوضح المستشار السابق لمنظمة البيئة الإيرانية أن المازوت الإيراني يحتوي على «سبعة أضعاف كمية الكبريت المسموح بها وفق المعايير العالمية»، وهو مسبب للسرطان بنسبة مئة في المئة، مؤكداً أن هذا الوقود يُستخدم في محطات توليد الكهرباء داخل إيران ويعرّض السكان للأمراض، فيما ترفض الجهات المعنية دفع التكلفة اللازمة لتحديثها.

كما حذّر من أن غابات إيران، بما فيها غابات هيركاني وزاغروس، التي تؤدي دوراً أساسياً في تنقية الهواء وتأمين المياه، تتعرض للدمار بسرعة، وإذا استمر الوضع الراهن فلن «تبقى غابات هيركاني موجودة بعد 40 عاماً».

موجة جديدة من تلوث الهواء في إيران

تسببت موجة التلوث الشديد في طهران وعدد من المدن الكبرى والمحافظات الأخرى خلال الأيام الأخيرة بسلسلة من الإغلاقات والتحذيرات والاضطرابات الحضرية، وبلغ مؤشر التلوث في العاصمة مراراً خلال الأيام الماضية مستوى «غير صحي للجميع» وحتى «الأحمر».

في طهران، أعلن فريق الطوارئ المعني بتلوث الهواء أن المدارس والجامعات ستتحول إلى التعليم غير الحضوري في مطلع هذا الأسبوع، كما مُنع دخول الشاحنات إلى المدينة باستثناء شاحنات نقل المواد القابلة للتلف والوقود، وجرى اعتماد العمل عن بُعد للموظفين.

وبقي هواء طهران، الذي سُجّل ملوثاً بشكل مستمر خلال الأسبوع الماضي، في المستوى غير الصحي. ووفق شركة مراقبة جودة الهواء، بلغ المؤشر اليومي 176، فيما أصبحت طهران يوم الأربعاء الماضي، مع تسجيل مؤشر بلغ 233 لعدة ساعات، أكثر المدن الكبرى تلوثاً في العالم.

وعلى المستوى البلاد، أدت موجة التلوث وتزامنها مع تفشي الإنفلونزا إلى تعطيلات واسعة في الجامعات والمدارس والدوائر الحكومية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى