الأمم المتحدة في طور تقديم تقرير حول القرار 2231 المتعلق بإيران

أفاد سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيقدم قريباً تقريراً إلى المجلس بشأن القرار 2231 المتعلق بإيران.

ميدل ايست نيوز: أفاد سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، الذي تولت بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر (ديسمبر 2025)، بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيقدم قريباً تقريراً إلى المجلس بشأن القرار 2231 المتعلق بإيران.

وقال ساموئل جبوغار، السفير والمندوب الدائم لسلوفينيا لدى الأمم المتحدة، يوم الاثنين بالتوقيت المحلي، بالتزامن مع بدء رئاسة بلاده لمجلس الأمن في آخر شهر من العام 2025، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: سيستلم مجلس الأمن تقرير الأمين العام حول القرار 2231 الخاص بإيران في 13 ديسمبر 2025.

وانتهى سريان القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن والمتعلق بالاتفاق النووي الإيراني في 18 أكتوبر 2025، وبينما ترى إيران وروسيا والصين أن انتهاء القرار يعني خروج الملف النووي الإيراني من جدول أعمال مجلس الأمن، تدعي الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، استناداً إلى تفسيرها لبنود الاتفاق النووي، إعادة تفعيل العقوبات الأممية بعد تصويت مجلس الأمن لتفعيل آلية الزناد.

وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة إرنا الحكومية أن الأمانة العامة للأمم المتحدة طلبت من الأمين العام تقديم تقرير عن تنفيذ الاتفاق النووي للفترة من يونيو حتى أكتوبر 2025، قبل انتهاء العمل بالقرار.

وأضاف رئيس الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال حديثه للصحفيين: “أجرينا صباح الاثنين محادثات مع السفراء حول هذا الموضوع، بعضهم يعتقد أن القرار 2231 لم يعد قائماً، فيما يرى آخرون أن تقريراً يُعد حالياً، وبالتالي يجب عقد اجتماع لمناقشته.”

وأشار السفير والمندوب الدائم لسلوفينيا إلى أنه من المحتمل تقديم طلب لمراجعة هذا القرار خلال ديسمبر، وسيُتخذ قرار بشأن عقد الاجتماع بعد تقديم الطلب، فيما قالت مصادر دبلوماسية لإرنا إنه لم يتخذ بعد أي قرار نهائي من قبل مجلس الأمن بشأن عقد اجتماع بهذا الخصوص.

وحول تحركات الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة لإعادة العقوبات الأممية ضد إيران، أفاد السفير أن هناك إجراءات ستتخذ في العام المقبل 2026، أي بعد نحو شهر من الآن.

وأكد جبوغار، دون الإشارة إلى معارضة روسيا والصين داخل مجلس الأمن، أن الخطوة الأولى تتضمن تشكيل لجنة العقوبات وتعيين رئيس لها، مشيراً إلى أن تنفيذ ذلك سيكون تحدياً لأنه يتطلب إجماعاً.

ووفقاً للاتفاق النووي الإيراني والبند التنفيذي الثامن للقرار 2231، انتهت جميع بنود القرار بعد 18 أكتوبر 2025، وأعلنت إيران والصين وروسيا عند هذا الموعد انتهاء جميع القيود المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني وإلغاء بنود القرارات السابقة.

وفي أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران، قامت الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا) بالتعاون مع الولايات المتحدة في 28 سبتمبر 2025 بتفعيل آلية الزناد.

وصوّت مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 20 نوفمبر 2025 على مشروع قرار قدمته الدول الأوروبية الثلاث بمشاركة الولايات المتحدة، حصل على 19 صوتاً مؤيداً، و12 ممتنعاً، و3 معارضين، ضد البرنامج النووي الإيراني. وطلب القرار من إيران العمل وفق البروتوكول الإضافي وتزويد الوكالة بمعلومات كاملة حول مخزونات اليورانيوم المخصب والمنشآت الخاضعة للرقابة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى