فوز بايدن ينعش طموح نوري المالكي للعودة إلى رئاسة الوزراء في العراق

المالكي سارع في تهنئة صديقه جو بايدن بفوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان أول زعيم عراقي يبعث ببرقية تهنئة إلى بايدن.

ميدل ايست نيوز: يرى مراقبون أن بدء الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن بالعمل في الولايات المتحدة قد ينعش طموح نوري المالكي للعودة إلى سدة الحكم في العراق.

ومن الملفت أن المالكي سارع في تهنئة صديقه جو بايدن بفوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان أول زعيم عراقي يبعث ببرقية تهنئة إلى بايدن.

وقال المالكي في تهنئته التي صدرت في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 أي بعد 4 أيام من الاقتراع في الولايات المتحدة: “فخامة السيد جو بايدن..  الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية .. على اثر انتخابكم رئيسا للولايات المتحدة الامريكية، ابعث لكم تحياتي وأبارك لكم نيل ثقة الشعب الأمريكي الصديق”.

وأضاف، “أتمنى لكم النجاح في مهمتكم الصعبة والتوفيق في معالجة المشاكل والأزمات الموروثة التي تواجهكم لتغير صورة أمريكا وتطوير العلاقات مع الدول الصديقة والعالم”.

ويوم الأربعاء الماضي (20 يناير/ كانون الثاني)  وفي لقاء مع السفير البريطاني في العراق ستيفن هيكي، قال المالكي أن “المتغيرات الجارية في المنطقة وقدوم الادارة الامريكية برئاسة جو بايدن قد تنهي الازمة وتخفف من حدة الصراع الامريكي الايراني ونامل ان ينعكس ذلك ايجابيا على  العراق”.

ولا يخفى على أحد في المسرح السياسي العراقي العلاقات الجيدة بين زعيم ائتلاف دولة القانون في العراق والرئيس جو بايدن. وكان يُعتبر على نطاق واسع أن بايدن ألقى بثقله وراء حصول نوري المالكي على ولاية أخرى كرئيس للوزراء في عام 2010.

وقد يسبب هذه العلاقات بمشاكل بين المالكي الذي يُحسب على المحور الإيراني ويعتبر نفسه زعيما للفصائل المسلحة في العراق.

كما أن المالكي قد يرى أن خفض التصعيد بين إيران والولايات المتحدة المتوقع في عهد بايدن قد يكون لصالح طموحه في الوصول إلى رئاسة الوزراء.

ومن جهة أخرى قد لا تثق الولايات المتحدة اليوم بمن وقعت معه اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة عام 2008 حيث تراه قد تحول إلى حليف لإيران بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011.

وفي هذه الأثناء، كشفت مصادر سياسية مطلعة عن نية زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، التحالف مع أحد أجنحة كتائب حزب الله لخوض الانتخابات المقبلة، فيما بينت أن هناك مشتركات بين الطرفين، وأبرزها انتقادهما لتحالف الفتح وزعيمه.

ونقل موقع عراقي عن مصدر مطلع إن “ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، توصل لاتفاق شبه نهائي مع أحد اجنحة كتائب حزب الله، لعقد تحالف انتخابي”.

وأضاف أن “هذا الجناح هو بقيادة شخصية أمنية في الكتائب، وله خلافات مع القادة الاخرين في الفصيل، لكن هناك مشتركات عدة تجمعه مع المالكي”، موضحة أن “الطرفين اتفقا مبدئيا على الدخول في تحالف انتخابي مشترك، بهدف منافسة تحالف الفتح”.

وأكد الى أن “القيادي في الكتائب، سبق وأن اعلن رفضه الدخول بتحالف الفتح بقيادة زعيمه هادي العامري، وزعيم حركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي”، مبينا أن “الاجتماع الاخير الذي جرى بين المالكي وبين القيادي، تضمن انتقادات واسعة لتحالف الفتح وزعيمه العامري”.

واستطردت المصادر بالقول، إن “القيادي في الكتائب عرض مرشحيه في المناطق، حسب نظام الدوائر المتعددة في الانتخابات، على المالكي، وناقش معه الاسماء المطروحة للترشيح من قبله”.

وصوت مجلس الوزراء العراقي يوم الثلاثاء الماضي على تعيين  تأريخ 10 اوكتوبر/ تشرين الأول 2021، موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب المبكرة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى