مؤسسة ألِف وجامعة بنسيلوانيا ووزارة الثقافة العراقية يتعاونون لصيانة إيوان كسرى
أعلن التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع ووزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية عن تدابير عاجلة لتحقيق الاستقرار لحماية طاق كسرى في المدائن.

وجاء في بيان وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية أنه في تشرين الأول 2020، تواصلت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية مع مؤسسة (ألِف) لطلب المساعدة التقنية بشأن طاق كسرى مضيفا أنه في تشرين الثاني، مولت المؤسسة بعثة لتقييم الحفظ التي نفذتها ونسقتها جامعة بنسلفانيا لتحديد التدابير العاجلة اللازمة.
وأضاف أن المهمة اللاحقة موّلتها المؤسسة أيضًا عن توثيق ثلاثي الأبعاد مع مسح ضوئي عالٍ الدقة وصور فوتوغرافية للطاق. الآن وافق مجلس المؤسسة على منحة قدرها 700.000 (سبعمائة الف دولار أمريكي) لجامعة بنسلفانيا وشركة استشارات الصيانة والتطوير لتنفيذ تدابير الطوارئ، والتي ستعمل على استقرار الطاق حتى يمكن بدء عملية الحفظ الشاملة.
وأكد أنه سوف تتعاون الهيأة العامة للآثار والتراث، وجامعة بنسلفانيا وشركة استشارات الصيانة والتطوير بشكل وثيق في هذا المشروع. لمنع المزيد من الانهيار، سيقومون بتركيب سقالات متخصصة من شأنها أن تزيل الحمل عن القوس وسوف تتكيف هذه السقالات المرنة مع الحركة الطبيعية للجدران، بالإضافة إلى تمدد وانكماش المواد الناتج عن تقلبات درجات الحرارة.
وأردف أن في الوقت نفسه، سيقوم فريق الصيانة بتركيب أجهزة استشعار لمراقبة الشقوق وتدريب الموظفين على إدارة المعدات وتحليل البيانات. بمجرد وضع السقالات في مكانها واستقرار الطاق، ستستخدم الفرق عمليات المسح والصور عالية الدقة، بالإضافة إلى البيانات الجيوفيزيائية والمعلومات من أجهزة الاستشعار، لوضع خطة صيانة كاملة.
وقال د. ليث مجيد حسين، رئيس الهيأة العامة للآثار والتراث في العراق حسب البيان: “نحن ممتنون للاستجابة السريعة لنداء المساعدة التقنية من جانب مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع”.
وقال الدكتور مايكل دانتي، مدير برنامج استقرار التراث العراقي في جامعة بنسلفانيا: “تتشرف جامعة بنسلفانيا وشركة استشارات الصيانة والتطوير بالشراكة مع خبراء وزارة الثقافة العراقية والهيأة العامة للآثار والتراث بالعمل معاً لصيانة وترميم هذا المعلم الآثاري للعراق وللإنسانية جمعاء”، معربا عن تقديره للمؤسسة لتمكين استقرار موقع الطوارئ المخطط له وصونها للتراث الثقافي المعرض للخطر في جميع أنحاء العالم”.
وصرح فاليري فريلاند، المدير التنفيذي لمؤسسة ألِف، أن “الإرث العريق للعراق، والذي نالت منه الصراعات والإرهاب وعوامل الزمن، يمثل أولوية بالنسبة لنا”. “هذا المشروع الذي يهدف إلى صيانة أحد أبرز المعالم الأثرية في الشرق الأوسط هو مشروع طموح، على الرغم من تعقيد تنفيذه، فسوف نعمل يداً بيد مع وزارة الثقافة العراقية وجامعة بنسلفانيا لإنقاذ هذا الصرح”.
من المتوقع أن يبدأ المشروع في شباط 2021، مع مراعاة اعتبارات الصحة والسلامة بسبب ظروف الجائحة.
تأسست مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف) في آذار 2017 استجابة للتدمير الهائل للتراث الثقافي في السنوات الأخيرة، وهي تقدم الدعم لحماية وإعادة تأهيل التراث المادي أو غير المادي في مناطق النزاع أو ما بعد الأزمات. تمول المؤسسة مشاريع معينة وتقوم بتنفيذها الجمعيات والمؤسسات الأكاديمية والثقافية والتراثية والمنظمات الدولية. حتى الآن، قدمت 35 مليون دولار أمريكي لأكثر من 100 مشروع في 22 دولة عبر أربع قارات.
يقع مقر هذه المؤسسة السويسرية في جنيف، وتتمتع بمكانة منظمة دولية. في العراق، هذا هو المشروع الثامن والعشرون لهذه المؤسسة منذ عام 2018 حيث بلغ التزام المؤسسة بأكثر من 9.2 مليون دولار أمريكي للمشاريع في هذا البلد وحده.
وكان نشطاء عراقيون في مجال مواقع التواصل الاجتماعي، نشروا صورا لطاق كسرى الاثري بمنطقة المدائن في بغداد، وادعوا بان جزءا من هذا البناء التراثي انهار مع بدء العام 2021.
وكانت إيران قد اقترحت ميزانية لصيانة إيوان كسرى.
وقال مونسان في تصريح أنه تحدث مع رئيس هيئة التخطيط والموازنة الإيرانية حول أهمية صيانة إيوان كسرى وحصل على الموافقات اللازمة لتخصيص ميزانية لصيانة الإيوان في العراق.
وأكد أن إيران سوف توفد خبراء إيرانيين لمشاهدة الموقع ميدانيا بعد تنسيق مع وزارة الثقافة والآثار العراقية مضيفا أنه تم إرسال طلب رسمي إلى العراق حول هذا الموضوع.
وقال مونسان أن التقديرات الأولية ترجح تخصيص 600 ألف دولار لصيانة الإيوان وإيران مصممة على توفير هذا المبلغ.