بيان أوروبي أميركي يشدد على عدم حصول إيران على أسلحة نووية “مطلقاً” وظريف يعلق

 أصدر وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، اليوم الخميس، بياناً شددوا فيه على أهمية التأكد من عدم حصول إيران على أسلحة نووية "مطلقاً".

ميدل ايست نيوز: أصدر وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، اليوم الخميس، بياناً شددوا فيه على أهمية التأكد من عدم حصول إيران على أسلحة نووية “مطلقاً”، معبرين عن قلقهم من تحركات إيران الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 20% ومعدن اليورانيوم.

وحث الثلاثي الأوروبي وأميركا إيران على عدم اتخاذ أي إجراءات أخرى، لا سيما تعليق البروتوكول الإضافي وتقليص أنشطة التفتيش.

وأكدت الدول الأوروبية الثلاث ومعها الولايات المتحدة عقب محادثات بينها أنها “موحدة في التحذير من خطورة أي قرار من شأنه أن يقيّد عمل مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وذلك مع قرب انقضاء مهلة بهذا الصدد حدّدها مجلس الشورى الإيراني تنتهي في 23 فبراير/ شباط.

وحضّ البيان الأوروبي الأميركي “إيران على الأخذ في الاعتبار تداعيات خطوة خطيرة كهذه، خصوصاً في هذا التوقيت الذي يوفر فرصة دبلوماسية”، معرباً عن توافق الدول المجتمعة على ضرورة عودة طهران “للتقيّد التام” ببنود الاتفاق النووي.

وفي تعليق على البيان، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الخطوات التي اتخذتها ايران تأتي ردا على إنتهاكات أمريكا ودول الترويكا الاوروبية للاتفاق النووي.

وقال ظريف: يجب على الاتحاد الاوروبي الوفاء بالتزاماته بدل الفلسفة وتحميل ايران المسؤولية مؤكدا أنه يجب على اوروبا إزالة سبب إتخاذ ايران لخطواتها بالتقليل من إلتزاماتها بالاتفاق النووي إن كانت تخاف من تأثيراته.

من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم، الخميس إنه تحدث مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وإن الاتحاد الأوروبي يدعم التطبيق الكامل للاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

 وكتب ميشيل على “تويتر” “تحدثت مع الرئيس حسن روحاني. يدعم الاتحاد الأوروبي التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة. الحفاظ على مساحة للدبلوماسية، مدعومة بخطوات إيجابية، أمر أساسي في هذه المرحلة”.

وحسب بيان رسمي من الجانب الإيراني، أكد روحاني خلال الاتصال أن “الاتفاق النووي إنجاز هام للدبلوماسية متعددة الجوانب وينبغي الحفاظ عليه”، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى “لعب دور مناسب في مواجهة السياسة الأمريكية الأحادية”.

وشدد على أنه “لا ينبغي السماح بتدمير الاتفاق النووي، ويمكن لمفوض السياسة الخارجية الأوروبية ممارسة دور في اقتراح خطوات تنسيق العودة إلى الاتفاق”.

وقال الرئيس الإيراني إن بلاده “مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في محاربة الإرهاب والتطرف”، مضيفا أن “وجود القوات الأجنبية في المنطقة عامل زعزعة الاستقرار والأمن فيها”.

وكان المرشد الأعلى الإيراني قد طلب هذا الأسبوع من الولايات المتحدة القيام “بأفعال لا أقوال” إذا كانت تريد العودة إلى الاتفاق الذي كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحلفاء للتواصل والتنسيق بشأن مستقبل الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران عام 2015.

وقالت ساكي، خلال إفادة عبر الإنترنت “إيران بعيدة كل البعد عن الامتثال”، مضيفة أنّ الحكومة الأميركية تركز على منع إيران من اكتساب قدرات نووية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى