“الطاقة الذرية”: توصلنا إلى اتفاق مع إيران لمواصلة أنشطة التفتيش “الضرورية”

توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق مع إيران لمواصلة أنشطة التفتيش "الضرورية".

ميدل ايست نيوز: قال رافائيل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأحد، إن الوكالة توصلت إلى اتفاق مع إيران لمواصلة أنشطة التفتيش “الضرورية”.

ويأتي هذا الاتفاق بعد أن قلصت طهران تعاونها هذا الأسبوع، كما أن وصول الوكالة إلى المواقع الإيرانية وفقا لغروسي “سيكون بنسبة أقل، ولن يكون هناك المزيد من عمليات التفتيش المفاجئة”.

وأضاف غروسي أن الوكالة حصلت على “نتيجة جيدة ومعقولة من المحادثات في إيران”، لافتا إلى أنه اتفق مع إيران على أن تواصل الوكالة الأنشطة الضرورية للتحقق والمراقبة لما يصل إلى ثلاثة أشهر.

وفي ختام زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الى طهران، صدر بيان مشترك مساء الاحد بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وحسب ما أفادت قناة العالم الإيرانية الرسمية في البيان المشترك اكدت منظمة الطاقة الذرية الايرانية (سيشار اليها في البيان بالمنظمة) والوكالة الدولية للطاقة الذرية (سيشار اليها في البيان بالوكالة) على روح التعاون والثقة المتبادلة المعززة والتي ادت الى اصدار بيان مشترك في 26 آب/اغسطس 2020 بطهران، واكدتا على اهمية استمرار ذلك التعاون والثقة.

وأطلعت المنظمة، الوكالة انه التزاما بالقانون المصادق عليه في مجلس الشورى الاسلامي (سيشار اليه اختصارا بالقانون) بعنوان “الاجراء الاستراتيجي لإلغاء الحظر وصيانة مصالح الشعب الايراني”، ان ايران ستوقف تنفيذ الاجراءات الطوعية التي ذكرت في الاتفاق النووي بدءا من 23 شباط/فبراير 2021.

وقد اتفقت المنظمة والوكالة ومن اجل استمرار نشاطات التحقق والاشراف، على النقاط التالية:

1. ستواصل ايران التنفيذ التام ودون قيود لمعاهدة الضمان الشاملة والتي ابرمتها مع الوكالة كما في السابق.

2. ستواصل الوكالة نشاطاتها الضرورية للتحقق والاشراف وفق القائمة الفنية الملحقة لفترة ثلاثة اشهر حسب مذكرة تفاهم فنية ثنائية مؤقتة متطابقة مع القانون.

3. مراجعة مذكرة التفاهم الفنية بشكل منتظم للاطمئنان من تحقق اهدافها.

واصدرت منظمة الطاقة الذرية الايرانية مساء الاحد ايضاحا حول البيان المشترك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وافادت المنظمة في ايضاحها الذي اصدرته مساء الاحد بان زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران جاءت بناء على طلب منه وقد حظي الطلب بقبول الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واضافت: ان الوكالة اكدت خلال المحادثات ضرورة احترام وتنفيذ قانون مجلس الشورى الاسلامي وهو ما ورد في البيان المشترك، وذلك حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية.

وقالت المنظمة: ان ايران والوكالة اتفقتا على الوقف الكامل لتنفيذ البروتوكول الاضافي وعمليات الوصول (الى المنشآت النووية) المنصوص عليها في الاتفاق النووي وسيتم تنفيذ التزامات ايران في اطار اتفاق الضمانات فقط. بناء على ذلك فانه وفقا للقانون المصادق عليه من قبل مجلس الشورى الاسلامي سوف لن يتم منح الوكالة اي وصول (للمنشآت) خارج اطار اتفاق الضمانات وسوف لن تتم ايضا اي عملية تفتيش خارج اطار اتفاق الضمانات.

واضافت: ان المقصود من مواصلة عمليات التحقق والمراقبة الضرورية الواردة في البند 2 من البيان، مثلما تم شرحه في ملحق الاتفاق، هو ان ايران ستقوم خلال 3 اشهر بتسجيل معلومات بعض الانشطة ومعدات المراقبة المحددة في الملحق وتحتفظ بها عندها. خلال هذه الفترة لن يكون بامكان الوكالة الوصول الى هذه المعلومات وتبقى عند ايران فقط. وان تم الغاء الحظر في غضون 3 اشهر بصورة كاملة ستقوم ايران بوضع هذه المعلومات تحت تصرف الوكالة وفي غير هذه الحالة سيتم حذف المعلومات الى الابد.

وقالت منظمة الطاقة الذرية الايرانية: انه وبسبب اعتبارات امنية وضرورة الابقاء على سرية المنشآت الرئيسية الايرانية، فان ملحق البيان الذي يتضمن قائمة باسماء هذه المنشآت سيبقى سريا.

وكان كاظم غريب آبادي، مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، قيم إيجابا نتائج المحادثات التي أجراها في طهران اليوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت طهران حددت اليوم الأحد كيوم انتهاء المهلة التي سيجري بعدها تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، في حال عدم رفع واشنطن العقوبات المفروضة عليها، تزامنا مع دعوة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، إلى “تعاون دبلوماسي” بشأن الملف النووي الإيراني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
روسیا الیوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى