صحيفة “كيهان” الإيرانية منتقدا مواصلة المحادثات: لماذا الوفد الإيراني عالق في فيينا؟

شنت صحيفة "كيهان" الإيرانية انتقادات شديدة ضد الوفد الإيراني المفاوض في فيينا واصفا الكلام حول تقدم المفاوضات بـ"سراب".

ميدل ايست نيوز: شنت صحيفة “كيهان” الإيرانية المتشددة تجاه الغرب، انتقادات شديدة ضد الوفد الإيراني المفاوض في فيينا واصفا الكلام حول تقدم المفاوضات بـ”سراب”.

وفي افتتاحية عددها الصادر أمس، تحت عنوان «أميركا لن ترفع العقوبات الأساسية، لماذا الفريق النووي عالق في فيينا»، استندت «كيهان»، إلى تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا قال فيها إن واشنطن «لن تقدم تنازلات كبيرة» لإيران.

وأشارت الصحيفة التي يعين رئيس تحريرها بأمر مباشر من المرشد الأعلى الإيراني، إلى تصريحات عراقجي لوسائل إعلام إيرانية، السبت المنصرم، تحدث فيها عن «تبلور تفاهم جديد» و«أرضية مشتركة بين الجميع» ووصول المفاوضات إلى «مرحلة يمكن فيها للأطراف البدء في العمل على نص مشترك».

وأبدت «كيهان» استغرابها من موقف عراقجي، وقالت: «هذان التصريحان يشبهان تصريحات المسؤولين في حكومة حسن روحاني وإدارة باراك أوباما قبل توقيع الاتفاق النووي». وأشارت إلى تصريح لوزير الخارجية الإيراني حينذاك قال فيه إن «أي اتفاق أفضل من عدم الاتفاق».

واقتبست الصحيفة من تحذير أخير للمرشد الأعلى الإيراني من «الاستنزاف» في المفاوضات. وكتبت «هدف أميركا وأوروبا، هو أن تتحول المفاوضات حول الاتفاق النووي إلى مفاوضات استنزاف، والعودة للاتفاق النووي، في المرحلة الأولى «دون رفع العقوبات»، وفي المرحلة التالية الجلوس في موقع الدائن وتقديم إيران على أنها مدينة».

وتساءلت الصحيفة عن أي «اتفاق نهائي» يتحدث عراقجي بينما الإدارة الأميركية «تعلن بصراحة» أنها «ليست مستعدة للقيام بخطوة لافتة للعودة إلى الاتفاق» و«تقدم واجباتها على أنها امتيازات خاصة لإيران».

واتهمت الصحيفة، وسائل الإعلام المؤيدة للاتفاق النووي بأنها تستخدم عناوين، تشير إلى تحسن الوضع الاقتصادي بعد مباحثات فيينا و«كأنما من المقرر أن يحدث فتح الفتوح اقتصادي في فيينا».

في رد ضمني على هذه الأسئلة كرر خطيب زاده أن ما يجري في فيينا مفاوضات مع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي وليست هناك مفاوضات «مباشرة ولا غير مباشرة» مع الولايات المتحدة.

وأكد خطيب زادة، أن ايران لم تنسى الضرر الذي ألحقته امريكا بالشعب الإيراني، وهذا أمر قابل للنقاش، لكن تركيزنا في الوقت الحالي هو أن الولايات المتحدة يجب أن توضح التزاماتها دون المساومة عليها.

وفي إشارة إلى بعض الخلافات في هذا الصدد، قال خطيب زاده: إن الولايات المتحدة أعلنت ان بعض العقوبات التي فرضت في عهد ترامب لاتعتبرها في اطار الاتفاق النووي، واننا أكدنا أن الهدف منها كان لتصعيب العودة إلى الاتفاق النووي.

وتطرق إلى أن مسؤولي إدارة ترامب في ذلك الوقت لم يترددوا في القول إن العقوبات كانت تهدف إلى تصعيب عودة امريكا إلى الاتفاق، وبالتالي يتعين على إدارة بايدن أن تقرر ما إذا كانت تريد الاستمرار في المقامرة بإرث ترامب الفاشل وممارسة أقصى قدر من الضغط، أو العودة إلى التزاماتها تجاه الاتفاق النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية، إن عودة الحكومة الأمريكية إلى التزاماتها لم يكن قرارا صعبا، موضحا ان ايران وباعتبارها حكومة مسؤولة، أظهرت مدى إخلاصها وتمسكها بتوقيعها على الاتفاق النووي، والوفاء بالتزاماتها، مضيفا ان ايران ستفي بالتزاماتها فورا فيما إذا امتثلت امريكا لتعهداتها في الاتفاق النووي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى