إسرائيل: نتوقع اتفاقا جديدا بين واشنطن وطهران في غضون أسابيع ونحتفظ بحرية التصرف

أقر سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، بأن واشنطن وطهران تتجهان إلى إبرام صفقة جديدة بشأن برنامج إيران النووي.

ميدل ايست نيوز: أقر سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، بأن واشنطن وطهران تتجهان إلى إبرام صفقة جديدة بشأن برنامج إيران النووي.

وأوضح الدبلوماسي الإسرائيلي: “قد تكون هناك خلافات بشأن إلغاء عقوبات محددة والعودة إلى التحقق من تنفيذ الاتفاق، لكن الإيرانيين قد اعترفوا بوجود رغبة مشتركة في العودة إلى الاتفاق النووي القديم المبرم في عهد (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما”.

وأعرب أردان عن معارضة إسرائيل الشديدة لهذا السيناريو، مشددا على أن العودة إلى “الاتفاق السيء” المبرم في عام 2015 ستشكل “خطأ جسيما”.

وتابع أن المسؤولين الإسرائيليين خلال الاجتماع الأخير أبلغوا سوليفان بأن تل أبيب “لا تريد أن تكون جزءا من هذه العملية أو شرعنتها”، لافتا إلى أن الاتفاق المبرم في عهد أوباما أتاح لإيران بدء تشغيل عشرات آلاف أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم وجعل الجمهورية الإسلامية أقرب من الحصول على ترسانة نووية.

وقال أردان: “لم نكتف أيدينا، وأكدنا خلال المباحثات أن الاتفاق النووي يشكل خطرا محتملا على وجود إسرائيل، ولذلك لا تعتبر إسرائيل نفسها مرتبطة بأي اتفاقية دولية مع إيران، وتحتفظ بحرية التصرف. سنعمل كل ما يلزم لمنع إيران من تهديد وجودنا، وأعتقد أن الأمريكيين يدركون ذلك”.

يأتي هذا في حين قال موقع AXIOS الإخباري الأمريكي، الأربعاء 28 أبريل/نيسان 2021، إن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي قد اتفقا على تنحية خلافاتهما قليلاً، والعمل في ملف النووي الإيراني بشكل مشترك.

مسؤول إسرائيلي كبير كشف للموقع الرؤية الجديدة التي تمخضت عن محادثات جرت في واشنطن، الثلاثاء، بين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مئير بن شبات.

وكان المسؤولون في إسرائيل يحملون اعتراضات على المسار الذي تنتهجه إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقَّع عام 2015، والذي سبق أن انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب.

بحسب الموقع، فقد التقى سوليفان وبن شبات لمدة ساعتين، بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن؛ لإجراء أول محادثات شخصية بينهما، بحضور المسؤولين في مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك وباربرا ليف من الجانب الأمريكي، والسفير الإسرائيلي جلعاد إردان ومستشار السياسة الخارجية رؤوفين عازار.

وانضم المبعوث الأمريكي إلى إيران، روب مالي، في جزء من الاجتماع؛ لإطلاع الإسرائيليين على المحادثات النووية قبل وقت قصير من مغادرته إلى فيينا.

وأشار المصدر للموقع إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا راضين للغاية عن الطريقة التي سارت بها الأمور، التي جاءت عكس مخاوفهم، قائلين إن سوليفان والمسؤولين الأمريكيين اتخذوا نهجاً إيجابياً ولم يحملوا ضغينة أيديولوجية أو شخصية تجاه إسرائيل.

وقال المسؤول: “الولايات المتحدة تحترم موقفنا بغض النظر عن الخلاف، لا يريد أي من الجانبين الدخول في معركة علنية حول إيران كل أسبوعين”.

وأعرب الإسرائيليون عن سعادتهم باختيار البيت الأبيض تأكيد تهديد إيران وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في بيانه بعد الاجتماع.

وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات ركزت لاحقاً على التهديدات غير النووية من إيران، والأوضاع في لبنان وسوريا، وسبل المضي قدماً في عملية اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي.

بحسب الصحيفة فإن مدير الموساد يوسي كوهين موجود أيضاً في واشنطن؛ لإجراء محادثات بشأن إيران، ويقول مسؤولون إنه من المتوقع أن يجتمع اليوم مع وزير الخارجية توني بلينكن.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى