اتفاق المراقبة بين طهران والوكالة الذرية انتهت وأميركا تتحدث عن “خلافات جادة”

عبّر المسؤول الأميركي عن أمل واشنطن في أن تتوصل طهران إلى اتفاق مع الوكالة الدولية، معتبرا أن خلاف ذلك سيعقّد الوضع.

ميدل ايست نيوز: أكد دبلوماسي أميركي وجود “خلافات جادة” مع إيران بشأن الملف النووي، وأن عدم التوصل لاتفاق سيعقّد الوضع، حيث انتهت يوم الخميس العمل باتفاق المراقبة النووية المؤقت بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي إحاطة للصحفيين عبر الهاتف، قال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية إن هناك خلافات جادة مع إيران بشأن خطوات عليها اتخاذها للامتثال للاتفاق النووي، مؤكدا مواصلة العمل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وأن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة.

وعبّر المسؤول الأميركي عن أمل واشنطن في أن تتوصل طهران إلى اتفاق مع الوكالة الدولية، معتبرا أن خلاف ذلك سيعقّد الوضع.

وأوضح المسؤول أن الجدول الزمني ليس مفتوحا، وأن بلاده تحاول العودة إلى الاتفاق في أقرب وقت ممكن، مضيفا “نعمل عن كثب مع إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني ونحترم اختلافاتنا”.

كما أكد المسؤول الأميركي أن هوية الرئيس الإيراني ليس لها تأثير وأنه ليس صانع القرار الرئيسي.

انتهاء التمديد

وينتهي اليوم العمل باتفاق المراقبة النووية المؤقت الموقع بين طهران والوكالة الدولية للطاقة، والذي وقع في فبراير/شباط ومدد الشهر الماضي.

وقال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني، إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيقرر في نهاية اليوم ما إذا كانت بلاده ستمدد الاتفاق.

ويوم الأربعاء، أعلن واعظي أنهم حتى نهاية الجولة السادسة من مفاوضات فيينا توصلوا إلى اتفاق على رفع كل عقوبات التأمين والنفط والشحن التي فرضها على بلاده الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقال إن مفاوضات فيينا تتجه للتوصل إلى آلية تمنع تكرار ما حدث للاتفاق النووي في عهد ترامب الذي كان انسحب من الاتفاق النووي عام 2018، مؤكدا أن مفاوضات فيينا لا تشمل سياسات إيران الإقليمية ولا برنامجها الصاروخي.

تحذير إسرائيلي

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، اليوم الخميس، بأنه لا يجوز توقيع أي صفقات مع إيران التي تسعى للحصول على أسلحة نووية.

وحسبما نقلته هيئة البث الإسرائلية، فإن نفتالي بينت أدرج، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مراسم تخرج دفعة جديدة من طياري سلاح الجو، إيران ضمن الأعداء، وقال: “الأعداء، ومنهم ايران، يتطورون ولكننا نعقد العزم على الدفاع عن أنفسنا”.

وأوضح بينت أن بلاده  تستشير أصدقاءها ولن تتردد في التصرف إذا لزم الأمر، مشدّدا على أنه “لا يجوز توقيع صفقات مع النظام الإيراني الذي يسعى للحصول على أسلحة نووية”.

وفي وقت سابق، نقلت شبكة بلومبيرغ (Bloomberg) -عن مسؤول رفيع بإدارة الرئيس جو بايدن- أن المفاوضين الأميركيين مستعدون للعودة إلى الجولة السابعة من محادثات فيينا، بمجرد أن تصبح القيادة الجديدة في طهران جاهزة، وذلك بدءا من الأسبوع المقبل.

وكان فرانك ريستر الوزير المفوض لدى وزير الخارجية الفرنسي قد لوّح باتخاذ بلاده قرارات وصفها بالصعبة إذا لم تحقق محادثات فيينا نتائج في وقت قريب.

كما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، إن هناك فرصا جيدة للتوصل في مستقبل منظور إلى اتفاق، رغم النتيجة التي آلت إليها انتخابات الرئاسة في إيران.

أما سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، فقال أمس إن مفاوضات فيينا بلغت مرحلتها النهائية تقريبا، معربا عما وصفه بتفاؤله العقلاني، وموضحا أن العملية قد تستغرق أسابيع لا شهورا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى