لجنة الأمن القومي النيابي الإيراني تناقش العلاقات مع السعودية ولا ترى عقبات في تعزيز العلاقات
قال المتحدث باسم لجنة الامن القومي الإيراني أن بلاده عازمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار ويبدو انها لا تواجه عقبات اساسية في هذا الخصوص.
ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني محمود عباس زادة مشكيني، ان اعضاء اللجنة النيابية ناقشوا خلال اجتماعهم اليوم، القضايا المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية بين ايران ودول الجوار لاسيما السعودية واخر المستجدات في هذا الخصوص.
وفي تصريح للصحافيين أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أوضح مشكيني ان اجتماع اللجنة عقد اليوم، بحضور مساعدي وزير الخارجية الايراني ومسؤولين اخرين لمناقشة اخر المستجدات المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية بين ايران وجيرانها وتاكيدا السعودية.
وفيما اشار الى المطالب المتبادلة بين ايران ودول الجوار، اكد المسؤول البرلماني ان السعودية واحدة من الدول الاساسية في المنطقة ولديها مصالح في بعض الدول الاقليمية؛ وفي المقابل ايران كأقوى دولة في المنطقة تنتهج ستراتيجيات وسياسات واسعة جدا وذات اوجه عديدة وفي غاية الاهمية.
وصرح مشكيني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار ويبدو انها لا تواجه عقبات اساسية في هذا الخصوص.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، السبت، إنّ “محادثات بلاده مع إيران ستستمر، ومن المتوقع إجراء جولة إضافية من المفاوضات قريباً”.
وأضاف بن فرحان، في حديث مع قناة “فرانس 24” الفرنسية، إنّ الجولات الأربع السابقة من المحادثات كانت مجرد “استكشافية” وليست جوهرية، إلا أنها أكدت التزام الجانبين بالتواصل”.
وتابع الوزير السعودي قائلاً “لدينا تحفظات جدية بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، التي من المقرر استئنافها في غضون أسابيع قليلة”.
وقبل اسبوع اعتبر عباس زاده مشكيني، أن هناك مؤشرات على أن رغبة السعودية بترميم العلاقات مع إيران أخذت تتلاشى.
وقال: “نتطلع إلى تعزيز العلاقات مع دول الجوار ولبدء محادثات رسمية مع السعودية. وهناك حاجة إلى الاستعدادات وتطوير علاقات على مستوى الخبراء، لكن هذه الأمور لم تتوفر بعد” والظروف ليست مهيأة للمفاوضات الرسمية.
وتابع: “لقد رأينا إشارات من السعوديين كانت علامة على اهتمامهم بإعادة بناء العلاقات. لكن هذه الإشارات تضاءلت إلى حد ما حاليا، بل وحتى انعكس الأمر في أن بعض الحالات”.
وأكد المتحدث أن “إيران دولة مستقرة ونظامها السياسي يقوم على إرادة الشعب ويسعى للتواصل مع الدول التي تتمتع باستقرار سياسي، ونأمل أن تستقر مواقف هذه الدول”.
وأضاف: “نسعى لتقوية العلاقات، لكن تنفيذ هذه الأهداف مرهون باستقرار مواقف الدول”، مشيرا إلى أن “سياستنا التي أعلنا عنها رسميا، تتمحور حول آسيا ودول الجوار، ونحن ملتزمون بمتطلباتها”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي، عن عقد بلاده جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، ولا تزال في مرحلتها “الاستكشافية”. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع عام 2016.