موسكو تتحدث عن إحراز “تقدم مهم” في محادثات فيينا

قالت الخارجية الروسية إنه تم تسجيل تقدم مهم يتيح الوصول بالعمل إلى مرحلة جديدة، وأن الوفود ستجري مشاورات إضافية في عواصمها.

ميدل ايست نيوز: أكدت الخارجية الروسية إحراز “تقدم مهم” في الجولة الأخيرة من مفاوضات إحياء اتفاق إيران النووي بفيينا، مشيرة مع ذلك إلى وجود “الكثير من القضايا المعقدة” التي لا تزال بانتظار حلول.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أفادت به وكالة RT: “في 17 ديسمبر اختتمت باجتماع للجنة المشتركة للدول الأعضاء في خطة العمل المشتركة الشاملة، الجولة السابعة من محادثات فيينا بشأن العودة إلى التنفيذ الكامل لـ”الصفقة النووية”، مشيرة إلى أنه “تم تسجيل تقدم مهم يتيح الوصول بالعمل إلى مرحلة جديدة”، وأن الوفود ستجري مشاورات إضافية في عواصمها.

وأضاف البيان: “لا يزال هناك العديد من القضايا السياسية المعقدة التي لم يتم العثور على حلول لها بعد. ومع ذلك، أكد جميع المشاركين في المفاوضات عزمهم على العمل من أجل تحقيق الهدف المشترك في أقرب وقت، والذي يتمثل في إعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى الإطار المتفق عليه أصلا، دون أي “إضافات” واستثناءات”.

واشار البيان إلى أن “هناك تفاهما عاما حول أن عملية التفاوض ستستأنف في فيينا في المستقبل القريب”، وأن الأطراف “أبدت استعدادها لبذل الجهود اللازمة حتى تتكلل الجولة الثامنة القادمة بالتوصل إلى اتفاق مقبول للجميع في غضون فترة وجيزة”.

وفي وقت سابق، أكد مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية أن مفاوضات فيينا أحرزت تقدما في جولتها السابعة، لكن الوتيرة الحالية للتفاوض بشأن القضايا الخلافية غير كافية للأمل بإحياء اتفاق إيران النووي.

وقال المسؤول الأمريكي في تصريحات للصحفيين “تحقيق نجاح في المفاوضات يتطلب إما تسريع وتيرتها أو حمل إيران على إبطاء العمل على مشروعها النووي”.

وقال الدبلوماسي في تقييمه للجولة التفاوضية التي انتهت أمس: “لقد كانت أفضل مما كان يمكن أن تكون، لكنها أسوأ مما كان يجب أن تكون، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان بإمكاننا تحقيق الهدف المنشود في الوقت القصير المتبقي”.

وأكدت الوفود، التي لم تخف في السابق خيبة أملها إزاء تشديد موقف إيران، أن عملية التفاوض ستستمر على أساس الوثائق التي تم وضعها بحلول يونيو 2021.

وقال المسؤول الأمريكي: “إذا استغرق الأمر وقتا طويلا كهذا للاتفاق على جدول أعمال مشترك، فتخيل كم من الوقت سيستغرق حل القضايا المدرجة على جدول الأعمال هذا”.

وأضاف: “هذا يعني أنه من الضروري تسريع عملية المفاوضات بشكل كبير. وهذا أمر يمكن تحقيقه.. لكن الوقت ينفد. من الضروري إما تسريع المفاوضات أو دفع إيران لكبح برنامجها النووي وإظهار ضبط حقيقي للنفس”.

وقال الدبلوماسي إن وقف المفاوضات في فيينا جاء بطلب من إيران، في حين كانت الولايات المتحدة ودول أخرى مستعدة لمواصلة العمل. وأشار إلى أن الوفود ستكون قادرة على العودة إلى فيينا قبل نهاية العام، لكنه أقر بأن الموعد الدقيق لم يحدد بعد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى