وسط حديث عن انحسار القضايا الخلافية.. مفاوضات فيينا بشأن النووي الإيراني تستأنف اليوم
مفاوضات فيينا النووية ستستأنف اليوم الاثنين بين إيران ومجموعة الدول "4+1″، مع التركيز على إلغاء العقوبات عن طهران.
ميدل ايست نيوز: أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن مفاوضات فيينا النووية ستستأنف اليوم الاثنين بين إيران ومجموعة الدول “4+1″، مع التركيز على إلغاء العقوبات عن طهران.
وكانت مصادر إيرانية متطابقة أكدت أن القضايا الخلافية في مفاوضات فيينا انحسرت، وأن الوفود تدرس مسودة ثالثة لتطبيق أي اتفاق محتمل، كما أكدت روسيا تحقيق تقدم، في حين رأى البيت الأبيض أن المفاوضات بلغت مرحلة حاسمة.
وقال مصدر في الوفد الإيراني بمفاوضات فيينا، للجزيرة، إن الخلافات في انحسار مع وجود نقاط مهمة لا تزال عالقة، وإن الخلاف يتمحور بشأن تفاصيل رفع العقوبات وآليات التحقق والإجراءات النووية.
وكشف المستشار في الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا محمد مرندي أنه رغم تصاعد الحديث عن انحسار الخلافات والوصول لمرحلة حاسمة، فما زالت هناك خلافات عالقة، وأن الحديث عن بلوغ المفاوضات مراحلها النهائية أمر سابق لوقته.
وأشار مرندي -في حديثه للجزيرة نت– إلى أن المفاوضات تمضي على قدم وساق من أجل التوصل إلى حلول مرضية بشأن القضايا الشائكة، مضيفا أنه لا يستبعد بلوغ المفاوضات منعطفات صعبة قد تعرقل وصولها إلى النتائج المرجوة.
ونوّه إلى أن طهران تسعى من أجل إنجاح المفاوضات الجارية في فيينا، إلا أن ذلك يتطلب إرادة جدّية من الطرف الغربي، حسب رأيه.
وختم مرندي حديثه بالقول إن ما توصلت إليه المفاوضات لا يرضي إيران التي تصرّ على تنفيذ كامل للاتفاق النووي وضرورة رفع جميع العقوبات مرة واحدة، مؤكدا أن النقاط الخلافية الرئيسة تكمن في حجم العقوبات التي على الولايات المتحدة رفعها والتحقق من تنفيذ الأطراف الغربية التزاماتها في أي اتفاق محتمل والحصول على ضمانات بشأن تنفيذه بالكامل.
من ناحية أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنه زار إسرائيل الشهر الماضي، من أجل تنسيق الجهود بشأن احتمال عدم نجاح الجهود الدبلوماسية في ملف إيران النووي.
وجدد سوليفان في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” (CBS) الأميركية التأكيد أن واشنطن مصممة على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مشيرا إلى أن الدبلوماسية تبقى السبيل الأفضل لتحقيق ذلك.
وأضاف “نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا الأوروبيين في هذا الشأن، الموقف الحالي يعود إلى انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق النووي، ونحن ندفع ثمن هذا الخطأ الكارثي”.