أمير عبد اللهيان يلمح إلى إمكانية التفاوض مباشرة مع واشنطن ويعلق على أحداث يمن

لمّح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم الإثنين، إلى إمكانية الموافقة على خوض هذه المفاوضات المباشرة مع الجانب الأميركي.

ميدل ايست نيوز: في تصريحات تشي باحتمال دخول طهران في مفاوضات مباشرة مع واشنطن في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، لمّح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم الإثنين، إلى إمكانية الموافقة على خوض هذه المفاوضات المباشرة مع الجانب الأميركي، نافيا وجود مثل هذه المفاوضات حاليا.

وقال أمير عبد اللهيان إن الولايات المتحدة ترسل رسائل لإيران، وتطالب بمفاوضات مباشرة، مضيفا أن المفاوضات بين الطرفين خلال مباحثات فيينا تجري بشكل غير مباشر عبر منسق هذه المفاوضات أنريكي مورا، وأعضاء آخرين بالاتفاق النووي.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، وفق ما أوردته وكالة “إيسنا“، أنه “إذا وصلنا إلى مرحلة خلال مفاوضات فيينا وجدنا أن التوصل إلى اتفاق جيد يستدعي التفاوض مع أميركا، فلن نتجاهل ذلك”، مشيرا إلى أن إيران “لم تصل إلى ذلك بعد في استنتاجاتنا”.

كما تحدث أمير عبد اللهيان عن تلقي إيران “رسائل” من الجانب الأميركي من “بعض الدول الجارة”، معلنا أن بلاده تطلع باستمرار دول الجوار على (مستجدات) مفاوضات فيينا، مع إعلان رفض إيران انضمام أطراف إقليمية إلى هذه المفاوضات، وذلك بعدما طالبت السعودية عدة مرات بالانخراط في مباحثات فيينا.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن مباحثات فيينا “وصلت إلى مرحلة تستدعي اتخاذ القرار”.

وكانت الخارجية الإيرانية، قد أكدت، اليوم الإثنين، أن مفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي “تتقدم في الاتجاه الصحيح”، معلنة أن “الخلافات تقلصت”، مشددة في الآن نفسه على أن الاتفاق المؤقت ليس على أجندة إيران في المفاوضات، إذ تسعى إلى اتفاق مستدام.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الذي أعلن عن إحراز “تقدم جيد” في الملفات الأربعة، وهي رفع العقوبات والخطوات النووية وآلية التحقق من تنفيذ الالتزامات والضمانات التي تطالب بها طهران.

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني إن المنطقة تواجه تحديات ومن بينها موضوع اليمن وما يجري هناك، مؤكدا أن “خلافات اليمن مع جيرانها شأن داخلي يمني”.

وأضاف عبد اللهيان في كلمته التي ألقاها في اختتام المؤتمر الوطني لإيران و دول الجوار: منذ بداية الأزمة اليمنية طرحنا مقترحات سياسية لحلها، والحرب ليست حلا للأزمة اليمنية”.

وتابع: “نطلب من السعودية و الإمارات أن يتبنوا موقفا سياسيا لإنهاء الحرب و الحصار على اليمن و بدء حوار بين الأطراف اليمنية واستمرار الحرب لن يكون في صالح أي من الأطراف”.

وأردف: “الطريق مفتوح أمام السعودية لاستئناف العلاقات مع بلادنا، ومتى ما قررت الرياض إعادة فتح سفارتها في طهران نحن نرحب بها”.

وقال الوزير: إن “موضوع إعادة فتح السفارات يعتمد على قرار السعودية”.

وأكد أن “الحوار لن يكفي لاستئناف العلاقات ويجب اتخاذ قرارات سياسية” مضيفا: “نعلن بصراحة أننا نتعامل في سياستنا الخارجية مع الشرق و الغرب دون أي تبعية ومع الحفاظ على استقلال البلاد”.

وأشار عبد اللهيان إلى أنه كان من المقرر أن يشارك في الجلسة الصباحية للمؤتمر الوطني لإيران و دول الجوار، “لكن بما أننا وصلنا الى مرحلة في مفاوضات فيينا حيث يجب اتخاذ قرارات هامة، أجلت كلمتي إلى هذه الساعة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RTالعربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى