طهران: حرب أوكرانيا ستجبر واشنطن على الاتفاق معنا
اعتبر مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مرندي أن الصراع الداخلي في واشنطن يعوق التوصل إلى اتفاق في فیینا.
ميدل ايست نيوز: فيما لا تزال المفاوضات بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني مجمدة منذ أشهر، ألقت طهران باللوم على الصراعات الأميركية الداخلية.
واعتبر مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مرندي، يوم الأحد، أن الصراع الداخلي في واشنطن يعوق التوصل إلى اتفاق في فیینا.
إلا أنه رأى أن تداعيات الصراع الروسي الأوكراني ستجبر الولايات المتحدة في نهاية المطاف على التوصل إلى اتفاق مع بلاده.
كما أضاف مرندي في تصريحات لوكالة إرنا، أن واشنطن لم تتخذ القرار السياسي اللازم للتوصل إلى اتفاق جيد في العاصمة النمساوية.
إلى ذلك، أكد مجددا أن قضایا مختلفة مثل ضرورة اتخاذ الغرب إجراءات أساسية في مجال التحقق والضمانات وإلغاء العقوبات وشطب اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية “من العوامل الرئیسیة في التوقف المفاجئ للمفاوضات من قبل الولایات المتحدة”.
وكان الطرفان تقاذفا خلال الأسابيع الماضية، تحميل المسؤولية في عدم التوصل حتى الآن إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين طهران والغرب، ورمي الكرة في ملعب الآخر.
ففي حين أعلنت واشنطن أنه إذا أرادت إيران تخفيف العقوبات بما يتجاوز المنصوص عليها في الاتفاق النووي، في إشارة واضحة لاستبعاد الحرس الثوري من القائمة الأميركية للإرهاب، فعليها التصدي لمخاوف أميركية تتجاوز التي تناولها هذا الاتفاق. أكدت طهران أكثر من مرة، أنها متمسكة بمطلب رفع الحظر المفروض على تلك القوات التي تتمتع بسطوة كبيرة في البلاد.
يذكر أن مسألة الحرس كانت طفت قبل أسابيع إلى السطح، مشكلة عائقاً صعباً أمام المفاوضين، لاسيما أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتعرض لضغوط قصوى في الكونغرس، بغية عدم رفعه عن لائحة الإرهاب.
كما لا يزال ملف بعض العقوبات أيضاً يشكل إحدى العراقيل أمام التوصل لتوافق نهائي بين إيران، والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى جانب روسيا والصين، وأميركا التي شاركت في المفاوضات الماراتونية التي انطلقت في أبريل العام الماضي (2021) بالعاصمة النمساوية، بشكل غير مباشر.