الغلاء يُشعل احتجاجات في مدن إيرانية

انتشرت فيديوهات وصور على شبكات التواصل الاجتماعي تشير إلى وقوع احتجاجات في مدن إيرانية، الليلة الماضية، رفضا للغلاء الفاحش في الأسواق التجارية.

ميدل ايست نيوز: انتشرت فيديوهات وصور على شبكات التواصل الاجتماعي تشير إلى وقوع احتجاجات في مدن إيرانية، الليلة الماضية، رفضا للغلاء الفاحش في الأسواق التجارية.

وتظهر الفيديوهات رفع مواطنين إيرانيين شعارات اقتصادية وسياسية ضد السلطات الإيرانية، محتجين على ارتفاع مطرد في أسعار السلع والخدمات، مسائلين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن مصير وعوده الاقتصادية. والاحتجاجات هي الأولى من نوعها في عهد حكومة رئيسي منذ الصيف الماضي.

تزامنا مع اندلاع احتجاجات منذ أيام، تصاعدت مساء الخميس، بدأت انتقادات واسعة منذ أيام تجتاح منصات التواصل الاجتماعي في إيران، لارتفاع الأسعار ورفع الدعم عن بعض السلع، تخللتها هجمات على حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي الذي تولى السلطة منذ يوليو الماضي، واعدا بإصلاح الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب للمواطنين وتحسين ظروفه المعيشية.

وعلى وقع هذه الاحتجاجات، زار الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، صباح اليوم الجمعة، محلات تجارية عامة جنوبي العاصمة طهران، والتقى مواطنين إيرانيين، ساعيا لطمأنتهم على سياساته الاقتصادية لتحسين ظروفهم.

أكدت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، اليوم الجمعة، وقوع الاحتجاجات في مدن إيرانية، ليلة الخميس ـ الجمعة، واصفة إياها بأنها كانت “متفرقة ومحدودة”، مشيرة إلى أن “التجمعات انتهت وعاد الهدوء”.

ولفتت الوكالة إلى وقوع احتجاجات في مدن درود وإيذة وأنديمشك وياسوج وشهر كرد بمحافظات لرستان، وخوزستان وجهار محال بختياري، طهران، وسط وجنوبي غربي إيران.

قالت “إرنا” إن “عشرات” شاركوا في تجمع في مدينة إيدة مساء الخميس، متهمة إياهم بمهاجمة ممتلكات عامة بتحريض من “محرضين سعوا لحرف التجمع”.

وأضافت أن المحتجين في مدينة أنديمشك في محافظة خوزستان أطلقوا هتافات ضد غلاء الأسعار مع رمي الأحجار تجاه قوات الشرطة، ما أدى إلى إصابة أحد قوات إطفاء الحريق، مشيرة إلى أن الاحتجاجات في مدينة دزفول في خوزستان تخللتها هتافات “منتهكة للحرمات” في إشارة إلى شعارات سياسية ضد السلطات.

وتابعت أن أعداد المحتجين كانت نحو 300 شخص تم تفريقهم من قبل قوات الأمن والشرطة بعد اعتقال 15 منهم، لافتة إلى احتجاجات في مدينة فشافويه جنوبي طهران وقيام المحتجين بمهاجمة متجر وحرق حديقة وتفريقهم من قبل الشرطة، على حد تعبير “إرنا”.

من جانبه، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن تنمية البلاد وتقدمها قرار جميع أركان النظام وأضاف أن “العدو” عرقل هذا المسار بالغزو العراقي والعقوبات.

وأكد شمخاني أن الحكومة سوف تستطيع أن تتجاوز جميع المعوقات بإصلاح بنيوي وبتعاون الشعب.

وقال شمخاني أن “لا نسبة بين الاحتجاجات المحدودة لبعض المواطنين القلقين مع محاولات الإعلام المعاند للنظام وأذنابه الداخلية”.

تشهد إيران موجة غلاء غير مسبوقة هذه الأيام، من جراء ارتفاع التضخم وأسعار السلع والخدمات وسط نقص بعض البضائع مثل الزيوت الغذائية. وتأتي الموجة الجديدة في ظل توجه الحكومة لتحرير الأسعار ورفع الدعم عن سلع أساسية، منها القمح والطحين والدجاجة والبيض والزيوت والألبان في إطار سياسة ترشيد وتحرير الأسعار في تضخم الأسعار، مما يزيد أعباء المعيشة على المواطن الإيراني الذي يعيش منذ أربع سنوات تقريباً تحت وطأة أزمة اقتصادية متفاقمة على خلفية العقوبات الأميركية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر + 19 =

زر الذهاب إلى الأعلى