الاتحاد الأوروبي: فرص إحياء الاتفاق النووي تتضائل ويتطلب جهدا إضافيا

اعترف المسؤول الدبلوماسي الأعلى في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت، بأن إمكانية إعادة تنشيط الاتفاقية النووية الدولية مع إيران تتضاءل مع مرور كل يوم.

ميدل ايست نيوز: اعترف المسؤول الدبلوماسي الأعلى في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت، بأن إمكانية إعادة تنشيط الاتفاقية النووية الدولية مع إيران تتضاءل مع مرور كل يوم.

أدلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بهذه التصريحات بعد التحدث مرة أخرى مع وزير الخارجية الإيراني ، حسين أمير عبد اللهيان، بعد تكهنات حول قرارات محتملة للوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة لإجبار إيران على العودة إلى اتفاق.

وقال بوريل على حسابه على تويتر: “إمكانية التوصل إلى اتفاق تتضاءل ، لكنني أعتقد أنه لا يزال بإمكاننا الحصول عليها إذا بذلنا جهدًا إضافيًا”.

وعرض بوريل تسهيل حل نقاط التناقض، مثل شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية للولايات المتحدة، “في أي وقت” بناء على طلب طهران.

توعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان برد «فوري» على أي خطوة «سياسية» في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، في ظل تحضير دول غربية مشروع قرار يدعو طهران للتعاون مع الوكالة الأممية. ويأتي هذا الموقف غداة تأكيد الولايات المتحدة أنها تعد مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مشروع قرار يحض إيران على «التعاون الكامل» مع الوكالة، بعد إعلان الأخيرة هذا الأسبوع أن طهران لم تقدم إيضاحات وافية بشأن أسباب العثور على آثار مواد نووية في مواقع غير مصرح عنها.

وقال أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن «أي خطوة سياسية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث ستدفع بلا شك إلى رد فعل متسق، فعال، وفوري» من جانب إيران، وذلك وفق بيان صادر عن الخارجية الإيرانية. ورأى وزير الخارجية الإيراني أن إعداد الدول الغربية لمشروع القانون «يتعارض مع الممارسة الدبلوماسية، ومتسرع وغير بنّاء، وسيجعل مسار التفاوض أكثر صعوبة وتعقيداً»، من دون تقديم إيضاحات بهذا الشأن.

ويأتي هذا التجاذب في وقت يهيمن الجمود على المباحثات بين إيران والقوى الكبرى الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي لعام 2015. وكانت الوكالة الأممية التي تتخذ من فيينا مقراً، قد قالت في تقرير إن إيران لم تقدم توضيحات وافية بشأن آثار لمواد نووية تم العثور عليها في ثلاثة مواقع لم تصرح عنها بأنها شهدت أنشطة كهذه، هي مريوان ورامين وتورقوزآباد. وينظر لإقفال الملف الذي يشكل نقطة تجاذب منذ مدة طويلة، على أنه محوري في سياق جهود إحياء الاتفاق النووي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى