إيران تتمسك بـ”خطوطها الحمراء” وسط تفاؤل باتفاق وشيك في المفاوضات النووية

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنه "سواء حصل الاتفاق أو لم يحصل، فلم ولن يتم التنازل عن الخطوط الحمراء في أي جزء" من المفاوضات النووية الرامية.

ميدل ايست نيوز: وسط أجواء تفاؤل مرتفعة بقرب التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، يوم الثلاثاء، أنه “سواء حصل الاتفاق أو لم يحصل، فلم ولن يتم التنازل عن الخطوط الحمراء في أي جزء” من المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.

وأضاف شمخاني، في تصريحات خلال اجتماع مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية بحضور وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وكبير المفاوضين علي باقري كني، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي أن “هناك تنسيقا جيدا للغاية بين مختلف أجهزة الدولة لمتابعة المفاوضات إلى الأمام”، وفق ما أوردته وكالة “نور نيوز” الإيرانية.

وأضافت الوكالة أنه تم إطلاع أعضاء اللجنة البرلمانية على تفاصيل المفاوضات وعملية دراسة أفكار منسق الاتحاد الأوروبي وخلاصة الموقف الإيراني منها.

من جهته، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، أبو الفضل عمويي، بعد الاجتماع في مجلس الأمن القومي الإيراني، إن الوفد الإيراني “تابع وسيتابع بجدية رفع العقوبات غير القانونية عن بيع النفط وتمكن البنوك (الإيرانية) من الوصول إلى مواردها” في الخارج.

وأضاف أن “الطرف الآخر قبل بمبدأ موضوعي التحقق من رفع العقوبات وتقديم الضمانات”، مشيراً إلى أنه “سيتم الحفاظ على القدرات النووية الإيرانية.”

كما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، قوله، مساء الثلاثاء، إن إيران ردت بـ”شكل بناء” على مقترحات الاتحاد الأوروبي لاستعادة الاتفاق النووي.

وأضاف أوليانوف: “الإيرانيون قدموا أمس ردهم على ما يسمى بالنص النهائي للاتفاقية، وفي رأيي كان ردهم بناء للغاية. هم يؤكدون استعدادهم لعقد الصفقة بشرط أن يقبل الأميركيون 3 تعديلات. الكرة الآن في الجانب الأميركي”.

وأكد المندوب الروسي أن إيران اقترحت في ردها على النص الأوروبي “مقترحاً لتعزيز الضمانات للحفاظ على الاتفاق النووي”، قائلاً إن الولايات المتحدة الأميركية في حال أرادت التخلي عن الاتفاق النووي مستقبلاً فذلك “لن يكون من دون صعوبات”.

ولم يستبعد أوليانوف إبرام الاتفاق خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل وعقد اجتماع قريب على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتفاق النووي.

إلى ذلك، نقل موقع “بلومبيرغ” الأميركي عن “مسؤول مطلع”، قوله، إن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الرد الإيراني على نص الاتحاد “بنّاء”، مشيراً إلى أن “هذا أول مؤشر إيجابي على أن الردود التي أرسلتها إيران الإثنين إلى الاتحاد الأوروبي لن تؤدي إلى انسداد بالمفاوضات”.

وأضاف المصدر أن “رد إيران بحاجة إلى الدراسة وبقية الأطراف مازالت تعمل على تقييمه”.

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن واشنطن تلقت رد إيران على نص الاتحاد الأوروبي وهي تدرسه، وفقاً لموقع “أكسيوس” الأميركي نقلاً عن متحدث باسم الخارجية الأميركية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى