بوريل أقل تفاؤلا بإبرام الاتفاق النووي مع إيران

قال مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنه أصبح أقل تفاؤلا حيال التوصل إلى اتفاق سريع على إحياء الاتفاق النووي الإيراني وذلك عما كان عليه قبل وقت قصير.

ميدل ايست نيوز: قال مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إنه أصبح أقل تفاؤلا حيال التوصل إلى اتفاق سريع على إحياء الاتفاق النووي الإيراني وذلك عما كان عليه قبل وقت قصير.

وأضاف في تصريحات للصحافيين في بروكسل ــ أفادت بها قناة العربية ــ “يؤسفني أن أقول إنني أقل ثقة اليوم مما كنت عليه قبل 28 ساعة.. إزاء احتمالات إبرام الاتفاق الآن”.

وقال بوريل “الطلبات الأولية التي تلقيتها كانت مقبولة من كلا الجانبين وتم أخذها في الاعتبار دون إجراء تغيير جذري في النص”، واصفاً اقتراحه بأنه “متوازن للغاية”، لكن “الآراء الأخيرة لا تتقارب بل تتباعد” و”المواقف لا تتقارب.. على العكس”.

وقال “إنه أمر مقلق للغاية إذا لم يحصل تقارب خلال (المفاوضات) فإن العملية برمتها في خطر”.

وأضاف دون الخوض في التفاصيل: “يجب أن أقول إن الجواب الأخير الذي حصلت عليه إذا كان الهدف هو إتمام الصفقة بسرعة فهو لن يساعد”. وأكد أنه “سيواصل المشاورات مع جميع المشاركين في (الاتفاق النووي) ولا سيما الولايات المتحدة”.

وكانت إيران قد أكدت في وقت سابق، أنها لم تتلق بعد رد الولايات المتحدة على ملاحظات تقدمت بها الأسبوع الماضي بشأن النص المقترح لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، واعتبرت واشنطن في تعليق أولي أنها “غير بناءة”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن “إيران تنتظر إجابة الأطراف المقابلة، وعلى وجه الخصوص الحكومة الأميركية”، وذلك خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي.

وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن طهران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018، معيدة فرض عقوبات على إيران التي تنصلت بدورها تدريجياً من معظم التزاماتها.

وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحياء الاتفاق النووي في أبريل 2021، تم تعليقها بداية في يونيو 2021. وبعد استئنافها في نوفمبر من العام ذاته، علّقت مجدداً منتصف مارس 2022، مع بقاء نقاط تباين بين واشنطن وطهران رغم تحقيق تقدم كبير.

ومطلع أغسطس، استؤنفت المباحثات في فيينا مجدداً. وأعلن الاتحاد الأوروبي في الثامن منه، أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية “نهائية”. وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر.

وفي الأول من سبتمبر، أكدت الولايات المتحدة تلقّيها رداً إيرانياً جديداً، معتبرةً على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه “غير بنّاء”.

وشدد كنعاني، الاثنين، على أن طهران “لم تتلق مطلقاً” تعليقاً من الغربيين يعتبر “أن موقفها غير بنّاء”، مؤكداً أن موقفها “بنّاء، شفاف، وقانوني”.

وأضاف: “إيران تسعى لإلغاء العقوبات لتوفير الفائدة الاقتصادية للأمة الإيرانية، وهذا ضمن أولوياتنا”.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من موسكو، الأربعاء، الحاجة إلى نيل ضمانات “أوثق” في نص التفاهم المقترح من الاتحاد الأوروبي.

وكررت طهران في الآونة الأخيرة مطلبها بأن تقفل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف مواقع إيرانية يشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها، قبل إحياء الاتفاق بشكل كامل.

وأكد أمير عبداللهيان أن من بين المسائل الواجب “تعزيزها في النص”، هو أن “تتخلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن سلوكها المسيّس وأن تركز فقط على مهامها والمسؤولية الفنية الموكلة إليها”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى