ستراتفور: خيارات الولايات المتحدة لمواجهة أنشطة إيران النووية وغير النووية ضعيفة

توسع برنامج إيران للصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى جانب عمليات نقل الأسلحة المتزايدة إلى روسيا يؤديان إلى تشدد موقف الولايات المتحدة في المفاوضات النووية.

ميدل ايست نيوز: يرى موقع ستراتفور (Stratfor) أن توسع برنامج إيران للصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى جانب عمليات نقل الأسلحة المتزايدة إلى روسيا يؤديان إلى تشدد موقف الولايات المتحدة في المفاوضات النووية لدرجة أن استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 (أو التوصل إلى اتفاقية لاحقة) قد يصبح غير ممكن سياسيا، مما يزيد خطر حدوث أزمة نووية ومواجهة عسكرية محتملة بين البلدين.

وأشار الموقع الأمني الأميركي إلى أن إيران قامت بتطوير ونشر برامج الطائرات المسيّرة بقوة منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 في عام 2018.

وأصبحت الولايات المتحدة قلقة بشكل متزايد بشأن برنامج الطائرات المسيرة والصواريخ والتهديد الواسع الذي يمكن أن يشكله على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، نظرا لاستعادة طهران الواضح ليس فقط لاستخدام مثل هذه الأسلحة ولكن لتزويد دول أخرى مثل روسيا بها.

ولفت الموقع إلى أن برنامج إيران النووي لا يزال جزءا مهما من أمنها القومي ولا يمكن للولايات المتحدة التغاضي عنه.

ويعد تخصيب إيران بنسبة 60% مصدر قلق بالغ للغرب حيث لا يوجد سوى القليل جدا من العمل (المقاس بوحدات العمل المنفصلة المستخدمة لقياس مقدار الجهد المطلوب لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى معين) لتخصيب اليورانيوم إلى 90% بمجرد تخصيبه بالفعل إلى 60%.

وتابع الموقع أنه بينما تركز واشنطن حاليا بشكل أكبر على العلاقة الدفاعية المتنامية لإيران مع روسيا، من المحتمل أن تغلي أزمة نووية بينهما تحت السطح، حيث لا تزال المفاوضات متوقفة ومن المحتمل أن خطة العمل الشاملة المشتركة لم تعد تعالج بشكل كاف مخاوف الولايات المتحدة.

ونبه إلى أنه ليست لدى الولايات المتحدة خيارات دبلوماسية جيدة لمواجهة أنشطة إيران النووية وغير النووية المتزايدة، ومن المرجح أن يضمن تركيزها على حرب أوكرانيا ودور إيران فيها فشل الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق جديد.

وخلص الموقع إلى أنه إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، فستواجه الولايات المتحدة دعوات متزايدة من الصقور في الداخل وفي إسرائيل للتصعيد ضد طهران، وربما حتى عسكريا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى