الطيران المدني الإيراني يكشف تفاصيل الثواني الأولى من حادث الطائرة الأوكرانية المنكوبة

ميدل ايست نيوز: روت هيئة الطيران المدني الإيراني تفاصيل اللحظات الأولى التي حدثت في الطائرة الأوكرانية المنكوبة بعد انفجار الصاروخ الأول وما تلاها من وقائع بعد انفجار الصاروخ الثاني.

وقال رئيس هيئة الطيران المدني الإيراني، اليوم الأحد: “تسجيل الصوت في قمرة القيادة توقف بعد 19 ثانية من انفجار الصاروخ الأول، ووصول الصاروخ الثاني إلى جوار الطائرة بعد 25 ثانية على الأقل، وليس هناك أي معلومات في الصندوق الأسود حول أداء الصاروخ الثاني وآثاره على الطائرة”.

وأوضح المسؤول أن انفجار الصاروخ الأول أحدث أضرارا جسيمة بالطائرة واصطدامه بها إدى إلى انقطاع FDR و CVR خلال 19 ثانية.. ولكن أداء وحديث وردة فعل طاقم الطائرة تشير إلى سلامته جسديا بعد انفجار الصاروخ الأول”.

وأكد رئيس هيئة الطيران أن قراءة بيانات الصندوقين الأسودين تمت تحت مسؤولية هيئة الطيران المدني الإيراني بمساعدة تقنية من فرنسا، منوها بأن عملية قراءة البيانات حضرها ممثلون من أمريكا، الدولة المصنعة للطائرة، ومن أوكرانيا وفرنسا، بالإضافة إلى كندا وبريطانيا والسويد.

وتابع قائلا: “قراءة بيانات الصندوقين الأسودين تمت بشكل جيد ومن دون أي مشكلات تقنية.. نشكر فرنسا على تقبلها تقديم المساعدة التقنية في قراءة الصندوقين الأسودين.. معلومات الصندوقين الأسودين باتت بحوزة ممثلي الدول ذات الصلة بالطائرة”

وقال المسؤول الإيراني إن تحليل بيانات الصندوقين الأسودين تم بهدف تجنب أحداث مشابهة مستقبلا، داعيا إلى عدم توظيف هذا الحادث لأغراض سياسية.

وشدد المسؤول لكافة شركات الطيران التي تجنبت عبور الأجواء الإيرانية بعد الحادث أن سماء إيران ستكون آمنة.

وكان قد أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية تورج دهقاني زنغنه اليوم السبت أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الجهات المعنية ودفع التعويضات لأهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة، والتي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في 8 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأضاف زنغنه في تصريحات صحفية أن الاجتماعات الثنائية الإيرانية الأوكرانية بشأن التعويضات بدأت منذ فترة، ويترأس الوفد الإيراني محسن بهاروند مساعد وزير الخارجية، ومن المقرر أن تعقد الجلسة المقبلة بين الطرفين في العاصمة الإيرانية طهران في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأوضح المسؤول الإيراني أن دفع التعويضات سيتم وفق القوانين الدولية وبدون تمييز، وسيشمل أي مجموعة أصيبت في حادث إسقاط الطائرة، والذي خلف مصرع 176 شخصا، ضمنهم 82 إيرانيا، و57 كنديا، و11 أوكرانيا، و10 سويديين، و4 أفغان، و3 ألمان، ومثلهم من بريطانيا، فضلا عن طاقم الطائرة المكون من 6 أفراد.