نائب رئيس مجلس النواب البحريني: استئناف رحلات الطيران مع إيران قريبًا

كشف النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني عبدالنبي سلمان عن قرب فتح خطوط الطيران بين بلاده وإيران.

ميدل ايست نيوز: كشف النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني عبدالنبي سلمان عن قرب فتح خطوط الطيران بين بلاده وإيران قائلاً إن “هذا التفكير جدي.. قريباً ولن يكون متأخراً.. سيتم إعادة خطوط الطيران بين الدولتين، وهذا الموضوع وجد استحسان الوفد الإيراني”.

جاء ذلك في تصريح خاص لموقع “إرم نيوز” تحدث فيه سلمان عن تفاصيل ما سمّاه بـ”مباحثات صريحة وواضحة” كانت أُجريت قبل أيام مع أعضاء البرلمان الإيراني في البحرين في جهود رامية لاستئناف العلاقات بين البلدين.

وأوضح سلمان، أن بلاده ستراقب عن كثب الاتفاق السعودي – الإيراني، قائلًا: “خلال هذين الشهرين سوف تتضح نوايا إيران تجاه المنطقة وجديتها.. إذا أصبحوا جادين سوف ينعكس الأمر بقبولهم في البحرين ودول الخليج حكوميًّا وشعبيًّا”.

وبين أن الجانب البحريني لم يكن لديه تحفظات من استئناف العلاقات مع إيران، إلا أنه بين للجانب الإيراني خلال الاجتماع “أهمية سيادة مملكة البحرين والخطوط الحمراء المعروفة المتعلقة بالقيادة السياسية ومصالح الشعب البحريني التي تعتبر أولوية لا تقبل أي مساومة مهما كانت الظروف”، على حد تعبيره.

الاتجاه الإيجابي لإيران يعزز قبولها

وشدد سلمان في معرض حديثه على أن إيران “إذا كانت جادة لأن تتجه إيجابيًّا في سلوكها تجاه دول مجلس التعاون فعليها إثبات حسن النوايا خلال الأيام المقبلة كي تعزز البحرين ودول الخليج حالة القبول الرسمي والشعبي، وهو جهد يجب أن يُبذل من الطرفين”، وفق تعبيره.

واعتبر أن وجود “مشروع حسن نوايا” بين الطرفين مهم، وفي الوقت ذاته “يجب أن توضع محددات لمثل هذا النوع من العلاقة على خلفية المتاعب الأمنية التي واجهتها البحرين خلال السنوات الأخيرة”.

وحول وجود نية لأعضاء البرلمان الإيراني لزيارة نظرائهم في إيران، قال في حديثه الخاص لـ”إرم نيوز”: “طُرحت هذه المسألة لكننا أخبرناهم بأننا سننظر في الأمر.. وأن هذه الزيارة مرتبطة بتعزيز حالة التعاون الإيجابي من قبل جمهورية إيران مع دول المنطقة والبحرين تحديداً قبل اتمامها”.

ولفت إلى أنه من السابق لأوانه التحدث عن عودة العلاقات بين البلدين، مبيناً أن البرلمان البحريني قام بهذه المبادرة التي لاقت ترحيباً واسعاً، مضيفاً: “الخطوة كانت ضمن سياسة مملكة البحرين الرامية لتعزيز حالة الاستقرار في المنطقة”.

وأضاف: “من المصادفة أن اجتماعنا مع الوفد الإيراني جاء في الليلة ذاتها التي أعلنت فيها السعودية اسئتناف علاقاتها مع إيران”.

وحول المجريات الأخرى للقاء، قال “كان لقاء استطلاعيًّا أكثر من كونه لقاءً يتطرق لعودة العلاقات بصورة مباشرة.. لأن هذه الأمور تحتاج إلى دور من وزارة الخارجية والحكومة، في حين أن دورنا هو تسهيل هذه المهمة لهم قدر المستطاع”.

وبين أن اللقاء الذي تم “كان صريحاً وواضحاً” وزاد بالقول: “طرحنا فيه بكل وضوح أننا كمملكة البحرين لنا حق السيادة ونرفض التدخلات الخارجية من أي طرف”.

الجانب الإيراني أكد مبدأ سيادة الدول

وحول ردة فعل الجانب الإيراني، لفت سلمان إلى أنه أكد حرصه على عدم التدخل في الشأن البحريني، حيث بين أن هذه مسألة محسومة بالنسبة لسيادة الدول، كما أكد عزم القيادة الإيرانية “أن تستفيد من الظرف السياسي القائم لتعزيز مهمة عودة العلاقات بالتدريج”، على حد وصفه.

وأكد سلمان أن البرلمانيين البحرينيين أبدوا خلال الاجتماع استعداد البحرين لعودة العلاقات على المستوى البرلماني، قائلاً: “في المقابل أبدى الوفد الإيراني استعداد بلاده لتقديم مبادرات إيجابية تجاه البحرين”.

وكشف سلمان اقتراح “التعاون الاقتصادي” بين البلدين ليكون نقطة البدء في العلاقات، “نظراً لموقع البحرين الإستراتيجي في الخليج.. وكانت مبادرتنا أيضاً أن نبدأ بالتعاون الاقتصادي، ولكن في الوقت ذاته إثبات حسن النوايا بين الطرفين ليتسنى بناء علاقات قوية للمستقبل”.

عودة العلاقات بين البلدين “لن تستغرق طويلاً”

وشدد سلمان على أن هذا الاجتماع لم يكن هدفه فقط مصلحة البحرين، بل وضع مصلحة استقرار الخليج في المقام الأول، مضيفاً: “ستسهم البحرين ولو بجزء بسيط في تعزيز حالة الاستقرار في الخليج، حيث تتبناها اليوم السعودية والإمارات ودول المجلس بشكل عام”.

وأكد أن عودة العلاقات بين البلدين “لن تستغرق طويلاً”، مبيناً أن مجلس النواب البحريني له كامل صلاحيات الالتقاء بالوفود، لكن على قاعدة المصلحة الوطنية في الأساس، وبالتالي تنسيق مواقفنا يتم بالترتيب مع وزارة الخارجية ومع الدولة بشكل عام، وهي مواقف لا تكون انفعالية بل مدروسة”.

وأشار إلى أن هناك ترحيبًا كاملًا بهذه الخطوة من حكومة البحرين لتحسين علاقاتها “مع إيران والعراق وسوريا”، معتبراً أن هذه الخطوات تأتي ضمن منظومة الأمن الإستراتيجي للخليج، على حد وصفه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى