مسؤول إيراني: لا مفر من استيراد البنزين

قال الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل في قطاع تكرير النفط إننا أبلغنا الحكومة ولجنة الطاقة بالبرلمان بأن سعة المصافي ممتلئة ولا يجب أن يتوقعوا المزيد من الإنتاج.

ميدل ايست نيوز: قال الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل في قطاع تكرير النفط إننا أبلغنا الحكومة ولجنة الطاقة بالبرلمان بأن سعة المصافي ممتلئة ولا يجب أن يتوقعوا المزيد من الإنتاج.

وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، أشار ناصر عاشوري قلعة رودخاني، إلى حالة البنزين في إيران، وقال: “تنتج إيران في الوقت الحاضر ما بين 105 و115 مليون لتر من البنزين يوميًا، والسبب في عدم ثبات رقم الإنتاج هذا هو أن هناك العديد من المشكلات الثانوية الدخيلة في عملية الإنتاج”.

وذكر أن لدى إيران إنتاج بسعة كاملة وفي ثلاث ورديات وأن جميع المصافي ضمن دائرة الإنتاج، وأضاف: “من حيث الجودة، فإن البنزين المنتج في البلاد ذو جودة عالية ويشكل جزءًا كبيرًا من إنتاج يورو 4”.

وأكد الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل في قطاع تكرير النفط على حتمية استيراد البنزين وقال: “الاستهلاك في البلاد مرتفع للغاية، بحيث وصل خلال العطلة الماضية إلى 145 مليون لتر في اليوم، فعندما يزيد الاستهلاك عن 100 مليون لتر فإن ذلك سيؤدي إلى اختلال في المعادلات، فالبنزين في نهاية المطاف، مادة ضرورية وحيوية لاستهلاك عامة الناس. لذلك، اضطرت الحكومة إلى اتخاذ قرار بالاستيراد هذا العام، إلا إذا قام البرلمان والحكومة بالتنبؤات والترتيبات اللازمة لاستخدام أنواع الوقود البديلة مثل الغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي المضغوط، أو وضع خطط للإصلاح الهيكلي لمصنعي السيارات، وتقليل الاستهلاك وإجراء برنامج تقنين على جدول أعمالهم من أجل إدارة هذا الحد من الاستهلاك، وإلا سنضطر إلى اتخاذ قرار الاستيراد”.

وتحدث عاشوري عن المناقشات حول زيادة الإنتاج وخفض جودة البنزين: “أبلغنا الحكومة وهيئة الطاقة أن سعة المصافي ممتلئة ولا ينبغي أن يتوقعوا المزيد من الإنتاج، فعندما تمتلئ السعة لا يمكننا زيادة حد الإنتاج من 115 مليون لتر إلى 150 مليون لتر. لسنا قادرون على الإنتاج بهذا القدر، لذا، علينا إدارة وتقنين تلك الكمية من البنزين، أو علينا استيرادها”.

وأضاف: “تقوم منظمات المراقبة كالمعايير والبيئة بمراقبة الإنتاج، إلا أن المصافي لا يمكنها أن تحيد عن المعيار الذي حدد لها”.

وحول توفير المعدات اللازمة، قال: “فرضت علينا العديد من العقوبات في مجال المعدات التكنولوجية، فما نسبته 80-85٪ من القطع والمعدات المخصصة للإصلاحات الأساسية هي صناعة محلية”.

وبشأن إنشاء مصفاة جديدة لتلبية الطلب على البنزين، قال: “إذا توفرت التسهيلات والتكنولوجيا اللازمة، فسوف يستغرق إنشاء مصفاة كبيرة من 5 إلى 6 سنوات، وحالياً لدينا خطة لبناء مصفاة لتكرير البترول، لكن لم يتم تشغيلها بعد. لذلك فإن إنشاء المصفاة لن يعمل إلا بعد بضع سنوات يمكننا من خلالها توريد البنزين وتلبية الطلب الزائد. ونتيجة لذلك ومن أجل زيادة الطلب يجب علينا تغيير السياسة والخطط ونمط الاستهلاك. على سبيل المثال، يجب على مصنعي السيارات استخدام تقنيات من شأنها تخفيض استهلاك 10 لترات من البنزين إلى 4 إلى 5 لترات”.

تبتلع تريليونات من البنزين.. السيارات المهترئة في إيران تلوث الهواء وتنذر بأزمة بنزين خطيرة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى