للمرة الثانية على التوالي.. أمريكا ترفض إصدار تأشيرات للرياضيين الإيرانيين

عانى الرياضيون الإيرانيون في السنوات القليلة الماضية من العديد من المشاكل للحصول على "تأشيرات دخول" لدول العالم.

ميدل ايست نيوز: عانى الرياضيون الإيرانيون في السنوات القليلة الماضية من العديد من المشاكل للحصول على “تأشيرات دخول” لدول العالم. إذ لم تنفرد أمريكا لوحدها في عدم إصدار التأشيرات بل امتد هذا الحال في العام الماضي إلى دول أوروبية التي أبدت عدم استعدادها لإصدار تأشيرات دخول للرياضيين الإيرانيين للمشاركة في المسابقات والبطولات الرسمية.

وبحسب صحيفة شرق، خلافًا لتصريحات السلطات الرياضية الإيرانية، التي كانت ولا تزال تؤكد على تجاوز هذه المشكلة وحلها من خلال المشاورات الدبلوماسية، فالواقع يقول غير ذلك، حيث لا يزال الكثير من الرياضيين الإيرانيين يواجهون تحديًا جاداً للسفر إلى دول أخرى.

وفي أحدث موقف يتعلق بهذا الأمر، نشر موقع الاتحاد الإيراني مؤخراً نبأ يظهر امتناع أمريكا عن إصدار تأشيرات “لخمسة أعضاء من منتخب إيران لكرة الطائرة” والذي من المقرر أن يسافروا إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مسابقات الأمم لكرة الطائرة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على التناقض الواضح لتصريحات السلطات الرياضية الإيرانية ومحادثاتها مع مسؤولي الاتحاد العالمي الذين وعدوا بأن لا تشكل مسألة التأشيرات عقبة أمام الرياضيين الإيرانيين.

وأثرت هذه الحادثة على معسكر المنتخب الوطني للكرة الطائرة في موقف تتداول فيه الصحف ووسائل الإعلام المحلية بعض الشائعات عن تقديم وثائق لـ 60 شخص من المنتخب الوطني للكرة الطائرة والاتحاد الرياضي للسفارة الأمريكية في أنقرة للحصول على تأشيرات. وعلى الرغم من تأكيد الاتحاد في ذلك الوقت أن هؤلاء الأشخاص لن يسافروا جميعًا إلى أمريكا وإنما اعتمادًا على ظروف العدد المطلوب، إلا أنه خلق الكثير من الهوامش في معسكر هذا المنتخب.

ووضع محمد رضا داورزني رئيس هذا الاتحاد، نفسه في موقف متأزم، فإذا كان من ناحية يدّعي بأنه الداعم الأكبر للاعبي المنتخب الإيراني والركن الذي يستندون عليه ومن ناحية أخرى يعترض على خطوة الأمريكيين هذه، فقد يمنع بشكل كامل المنتخب الوطني من السفر إلى أمريكا ويحرمه من المشاركة بالمباريات.

على أي حال، من المستبعد اتخاذ مثل هذا القرار لأن المشاركة في المباريات الرسمية تنطوي على ذلك، وعلى ما يبدو أنه فكر في مثل هذا الخيار وطلب أن يلعب المنتخب الوطني في بلد آخر بدلاً من أمريكا. طلبٌ يمكن للوقت فيه فقط معرفة ما إذا كان سيتم قبوله أم لا.

والأهم من هذا كله، فقد كانت جملة “أسباب أخرى” جواباً من قبل الجانب الأمريكي لعدم إصدار التأشيرات لبعض أعضاء المنتخب الإيراني حسب ما قاله الموقع الإلكتروني للاتحاد الرياضي. لم يذكر الاتحاد هذه الأسباب، لكن يشار أنه في السابق لم ينجح عدد من الرياضيين الإيرانيين في الحصول على تأشيرات أميركية لمجرد أنهم خدموا في صفوف الحرس الثوري الإيراني. فقد تخفي “الأسباب الأخرى” وراءها مسألة الخدمة العسكرية تلك.

في الحقيقة، ليست هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها أمريكا إصدار تأشيرات لرياضيين إيرانيين في العام أو العامين الماضيين. حيث واجه أعضاء المنتخب الإيراني للكاراتيه في وقت سابق مشكلة مماثلة ولم تصدر تأشيراتهم للسفر إلى أمريكا والمشاركة في بطولة في هذا البلد.

هذا ومنع رياضيو سباقات المضمار والميدان الإيرانيون أيضًا من المشاركة في بطولات العالم بسبب عدم إصدار تأشيرات لهم من قبل الأمريكيين. فقد كان من المقرر في تلك البطولة أن يسافر مهدي بيرجهان واحسان حدادي، إلى أمريكا إلا أن الأخيرة رفضت إصدار تأشيرة دخول لبيرجهان، ورغم امتلاك حدادي البطاقة الخضراء الأمريكية (إقامة دائمة) التي تسمح له بالسفر في أي وقت يشاء، إلا أن السلطات الرياضية الإيرانية لم ترسله رداً على قرار أمريكا حيال التأشيرة.

وفي العام الماضي، لم تصدر الولايات المتحدة تأشيرات لخمسة أشخاص، من بينهم علي رضا سكرتير رئيس اتحاد المصارعة وكامران قاسم بور ومجيد داستان، والمدرب إحسان أميني والحكم محمد مصلايي. لهذا السبب، لم يدرج علي رضا اسمه في قائمة العام الحالي لتجنب تكرار قضايا إصدار التأشيرات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى