تراجع حصة صادرات إيران النفطية في سوق أفغانستان إلى 5%
قال عضو اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران، إن صادرات البلاد من البنزين والمنتجات الهيدروكربونية كالبنزين والديزل إلى أفغانستان قد تراجعت منذ فترة طويلة.

ميدل ايست نيوز: قال عضو اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران، إن صادرات البلاد من البنزين والمنتجات الهيدروكربونية كالبنزين والديزل إلى أفغانستان قد تراجعت منذ فترة طويلة حيث وصلت حصت طهران في سوق هذا البلد إلى 5%.
وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، قال سيد حميد حسيني، حول وضعية صادرات المنتجات النفطية بما في ذلك البنزين والديزل إلى أفغانستان: “تراجعت صادرات البلاد من البنزين والمنتجات الهيدروكربونية كالبنزين والديزل إلى أفغانستان منذ فترة طويلة حيث وصلت حصت طهران في سوق هذا البلد إلى 5%.
وأكد حسيني أن السبب الرئيسي في تراجعت التصدير هو “المافيا التي ترسل منتجات إلى هذا البلد من مصادر أخرى مثل أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان”.
وأضاف: “في الوقت الحالي، يتم إرسال مكثفات الغاز الإيرانية إلى أوزبكستان لكن يتم قطعها، كما نصدر الزيت الخام الحامض ذو الكثافة المنخفضة إلى أفغانستان، وبما أنه عملية إرساله تتم عبر أوزبكستان، فلا توجد حساسية تجاهه. بمعنى، تتلقى طالبان نفس الشحنات الإيرانية التي تدعي بأنها غير مطابق للمعايير من أوزبكستان بدون أن تسبب لها أي مشاكل”.
وقال العضو في اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات: “يبدو أن المافيا وراء هذه القضية، فهم يرسلون المنتجات إلى أفغانستان من مصادر أخرى، لأنهم يعلمون أن للبضائع الإيرانية قدرة تمكنها من تعطيل السوق لسهولة الوصول إليها ووفرتها”.
وأشار حسيني إلى أن حصة إيران حالياً في أفغانستان صغيرة وضئيلة، قال: “تركز معظم الشركات اليوم على أسواق الحميدية والفجيرة، والتي ينفرد معظمها ويعمل بعضها الآخر معاً في إرسال المنتجات. بالإضافة إلى ذلك، نرسل أيضًا البضائع إلى باكستان عبر الطرق البرية”.
وأوضح حسيني أيضًا عن حالة استهلاك البنزين وإمداداته: “إذا اعتبرنا ما مجموعه 135 مليون لتر أساسًا لمعدل الاستهلاك في أوقات الذروة وزيادة حركة المرور والرحلات في موسم الصيف، وبالنظر لإحصاءات الإنتاج البالغة 110 وكحد أقصى 115 مليون لتر، سيكون ما مجموعه 20 مليون لتر على الأقل في ميزان الاستهلاك السلبي”.
وأشار عضو اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات إلى التحدي المتمثل في الاستجابة للزيادة في الطلب، وأكد أن البلاد أيضًا في طور الاستيراد.
يشار إلى أنّ العلاقات بين طهران وحركة طالبان المسيطرة على أفغانستان تشهد توتراً متزايداً، على خلفية مطالبة إيران المستمرة بحصتها من مياه نهر هيرمند الأفغاني.
من جهتها، أصدرت “طالبان” بياناً انتقدت فيه تصريحات رئيسي، مؤكدة أنها تحترم الاتفاقية، لكنها قالت في الوقت ذاته إنّ المياه غير كافية لتسييرها إلى داخل الأراضي الإيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان المهددة بالجفاف.
من جهتها، نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً جوية عن امتلاء السدود داخل الأراضي الأفغانية من نهر هلمند. ومن جهتها، تطالب السلطات الإيرانية بإرسال فريق فني إلى أفغانستان للتحقق من تصريحات سلطات كابول بشأن عدم وجود مياه كافية، لكن الطلب رفضته تلك السلطات بالقول إنّ الاتفاقية المبرمة عام 1972 لا تنصّ على ذلك.