وفد برلماني إيراني يزور أفغانستان قريباً لمتابعة ملف الحقوق المائية

قال برلماني إيراني إن وفداً برلمانياً سيتوجه قريباً إلى أفغانستان لمتابعة قضية نهر هيرمند.

ميدل ايست نيوز: قال برلماني إيراني إن وفداً برلمانياً سيتوجه قريباً إلى أفغانستان لمتابعة قضية نهر هيرمند (هلمند).

وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، قال محمد سرغزي: “جرى البحث مع وزير الخارجية حول زيارة الوفد البرلماني إلى أفغانستان لمتابعة موضوع الحقوق المائية والتي ستتم قريباً”.

وأضاف: “سيضم الوفد البرلماني ممثلين من سيستان وبلوشستان ومجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الأفغانية. وتأتي الزيارة هذه عقب التوترات الأخيرة مع أفغانستان بشأن قضية حقوق نهر هيرمند”.

وفيما يتعلق بزيارة الوفد إلى سد كجكي، قال ممثل أهالي سيستان وبلوشستان في البرلمان: “تنص المادة 5 من الملحق رقم 1 من معاهدة 1972، أنه خلال الأيام التي يعلن فيها الجانب الأفغاني أن هطول الأمطار ليس طبيعيًا طوال العام، يتوجب عليه تقديم المعلومات الضرورية إلى مفوض المياه الإيراني”.

وأردف: “بناءً على طلب مفوض المياه الإيراني، يجب تهيئة الظروف للفريق الفني الإيراني لزيارة دهراوود وتحديد كمية نهر هيرمند”.

وبحسب سرغزي، من المفترض أن يزور الخبراء الإيرانيون محطة دهراوود وسد كجكي لمعرفة حجم التخزين في هذا السد، وسيرفع تقرير هذه الزيارة والتحقيقات إلى مجلس النواب.

وحول حادثة الاشتباكات الأخيرة في المناطق الحدودية بين البلدين، قال سرغزي في وقت سابق: “منذ وصول طالبان إلى السلطة، ازدادت حدة النزاعات الحدودية المتفرقة بسبب عدم احترام هذه الجماعة للمناطق الحدودية”.

ونصح البرلماني الإيراني الجانب الأفغاني وحركة طالبان بمراعاة حسن الجوار والقوانين الدولية في مجال الحدود.

وشهدت الحدود الإيرانية الأفغانية مؤخراً توترات انتهت بمقتل اثنين من حرس الحدود الإيراني وجرح مواطنين مدنيين إيرانيين وإغلاق حدود البلدين لبعض الوقت.

يشار إلى أنّ العلاقات بين طهران وحركة طالبان المسيطرة على أفغانستان تشهد توتراً متزايداً، على خلفية مطالبة إيران المستمرة بحصتها من مياه نهر هيرمند الأفغاني.

وفي الثامن عشر من مايو، أطلق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تحذيراً للسلطات الأفغانية لاحترام حصة بلاده من مياه هيرمند بموجب اتفاقية عام 1972.

من جهتها، أصدرت “طالبان” بياناً انتقدت فيه تصريحات رئيسي، مؤكدة أنها تحترم الاتفاقية، لكنها قالت في الوقت ذاته إنّ المياه غير كافية لتسييرها إلى داخل الأراضي الإيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان المهددة بالجفاف.

وبدورها، نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً جوية عن امتلاء السدود داخل الأراضي الأفغانية من نهر هلمند. ومن جهتها، تطالب السلطات الإيرانية بإرسال فريق فني إلى أفغانستان للتحقق من تصريحات سلطات كابول بشأن عدم وجود مياه كافية، لكن الطلب رفضته تلك السلطات بالقول إنّ الاتفاقية المبرمة عام 1972 لا تنصّ على ذلك.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى