إيران تحدد سبل دفع عملية تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا
قال مساعد وزير خارجية إيران علي أصغر خاجي إن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق يعني مناقشة قضية اللاجئين وأمن الحدود وتواجد تركيا في سوريا.

ميدل ايست نيوز: قال مساعد وزير خارجية إيران علي أصغر خاجي، في حديث لمراسل “نوفوستي”، إن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق يعني مناقشة قضية اللاجئين وأمن الحدود وتواجد تركيا في سوريا.
وذكر خاجي الذي يرأس الوفد الإيراني في محادثات أستانا حول سوريا، أن تطبيع العلاقات بين البلدين ليس عملية بسيطة ولها أبعاد متعددة في آن واحد.
وأضاف: “نحاول التحرك في هذا الاتجاه خطوة بخطوة، وهناك العديد من المسائل مثل مكافحة الإرهاب والتعاون التجاري وقضية أمن الحدود، والوجود العسكري التركي في سوريا، وكذلك هناك مشكلة اللاجئين السوريين التي تعتبر مشكلة بالنسبة لتركيا”.
أمس الثلاثاء، استضافت أستانا، اجتماعا رباعي الأطراف على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران، حول تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. وشارك في اللقاء عن روسيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وعن تركيا – نائب وزير الخارجية بوراك أكشابار، وعن سوريا – نائب وزير الخارجية أيمن سوسان، وعن إيران – مساعد وزير الخارجية علي أصغر حاجي.
في 10 مايو، اجتمع وزراء خارجية الدول الأربع في موسكو. ونتيجة لذلك، أمر وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران بالبدء في إعداد مسودة خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. وحدد وزير الخارجية سيرغي لافروف المواضيع ذات الأولوية في خريطة الطريق، من بينها حل مشكلة استعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع أنحاء البلاد، وضمان أمن الحدود السورية- التركية، والقضاء على إمكانية الهجمات العابرة للحدود وتسلل الإرهابيين.
واقترحت وزارة الخارجية الكازاخستانية جعل الاجتماع الأخير لمحادثات أستانا حول سوريا الجولة الأخيرة من اللقاءات بهذه الصيغة.
وقال كانات توميش نائب وزير الخارجية الكازاخستاني، في اختتام الجولة الـ20 للمباحثات بصيغة أستانا حول الأزمة السورية: “نوجه الشكر لكل جهود الوفود المشاركة في عملية تسوية الأزمة. الوضع حول سوريا يتغير جذرا، ومن سماته سعي الدول العربية لإعادة العلاقات معها وعودة دمشق للجامعة العربية”.
وتابع: “عودة سوريا للجامعة العربية وعودة العلاقات العربية مع دمشق يعتبر أحد منجزات العمل الحثيث الذي قامت به وفود الدول في مسار أستانا”.
وأضاف: “خروج سوريا من الأزمة يمكن أن نعتبره أحد منجزات مسار أستانا. وعلى خلفية التطورات الإيجابية في سوريا مؤخرا ندعو لأن يكون هذا الاجتماع هو الأخير في مسار أستانا”.