برلماني إيراني يدعو إلى الضغط على طالبان من خلال ملف المهاجرين الأفغان

حذر ممثل سيستان وبلوشستان في البرلمان الإيراني من الأوضاع الحرجة المقبلة على مدن ومناطق هذه المحافظة خلال الشهرين القادمين.

ميدل ايست نيوز: حذر ممثل محافظة سيستان وبلوشستان في البرلمان الإيراني من الأوضاع الحرجة المقبلة على مدن ومناطق هذه المحافظة خلال الشهرين القادمين، قائلاً إن أفغانستان لم تفرج عن أي قطرة مياه حتى الآن.

وأشار محمد سركزي، في مقابلة مع إيلنا، إلى قضية الإفراج عن حقوق إيران المائية من قبل أفغانستان، مؤكداً أنه “لم تقم طالبان بالإفراج عن أي قطرة مياه حتى الآن، وأحد أهم الحلول هو إعادة النظر في سياسات المهاجرين الأفغان”.

وأضاف: يبدو أن سياسة أفغانستان في السيطرة على موارد هلمند لها هدفان، الأول هو الحصول على طاقة رخيصة والثاني تغيير السياسات المحددة على المهاجرين الأفغان في إيران”.

وأردف: “يعيش حوالي 7 ملايين أفغاني اليوم في إيران، ويستفيدون من كامل الإمكانات والإعانات الرسمية وغير الرسمية التي تقدمها إيران لهم، ناهيك عن أن 700 ألف طالب أفغاني يدرسون في مدارس بلادنا مجانًا، ما يعني أن إيران خصصت 25 ألف فصل دراسي و 25 ألف معلم وأستاذ جامعي لخدمة الرعايا الأفغان”.

وتابع في نفس السياق: “ننفق الكثير من الأموال لنساعد أبناء هذه الدولة الجارة، إلا أنهم (ويقصد طالبان) لا يلتزمون بقضية واحدة تجاهنا والتي تعد حق قانوني لأبناء شرق بلادنا، بل ويتخذون مواقف بشأن حق بلادنا بموارد نهر هلمند تثير الاستياء لدى الرأي العام الإيراني. لذا، أرى أنه يجب أن نعيد النظر في سياسة قبول الرعايا الأفغان”.

وذكر ممثل محافظة سيستان وبلوشستان في البرلمان الإيراني: “إلى جانب سياساتنا بشأن قبول الرعايا الأفغان في البلاد، يجب أن ننظر بالقضايا الأخرى، كالمحروقات الرخيصة والمياه والترانزيت والهجرة التي تستفيد منها سلطات أفغانستان بشكل كبير”.

وقال سركزي: “تلتزم المنظمات الدولية بتقديم المساعدة للمهاجرين مقابل استقالبهم في إيران، إلا أنها قدمت شيء لا يذكر مقابل أعداد المهاجرين لدينا”، مؤكداً أن 90% من الرعايا الأفغان دخلوا إيران بشكل غير قانوني، ووفقاً للقوانين الدولية والداخلية، “يحق لنا طردهم من البلاد وإعادتهم إلى بلدهم”.

وقالت وكالة الفضاء الإيرانية مؤخرًا: إن الصور التي تم الحصول عليها من الأقمار الصناعية الإيرانية أظهرت أن الحكومة الأفغانية تمنع المياه من الوصول إلى الجانب الإيراني من الحدود من خلال بناء العديد من السدود وتحويل تدفق المياه.

وقال ممثل أهالي تشابهار، اليوم الاثنين، إن العديد من مناطق سيستان وبلوتشستان لم ترَ قطرة ماء واحدة منذ ثلاثة أشهر، ويدفعون أكثر من مليون و200 ألف تومان مقابل الحصول على صهريج مياه.

وتساءل هذا البرلماني عن دور السلطات الحكومية وإجراءاتها فيما يتعلق بحقوق إيران المائية من نهر هيرمند المشترك مع أفغانستان، ليقول: هل اعتادت فعلا الحكومة على حالة الظمئ وصيحات الأهالي العطشى؟

يشار إلى أنّ العلاقات بين طهران وحركة طالبان المسيطرة على أفغانستان تشهد توتراً متزايداً، على خلفية مطالبة إيران المستمرة بحصتها من مياه نهر هيرمند الأفغاني.

وفي الثامن عشر من مايو، أطلق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تحذيراً للسلطات الأفغانية لاحترام حصة بلاده من مياه هيرمند بموجب اتفاقية عام 1972.

من جهتها، أصدرت “طالبان” بياناً انتقدت فيه تصريحات رئيسي، مؤكدة أنها تحترم الاتفاقية، لكنها قالت في الوقت ذاته إنّ المياه غير كافية لتسييرها إلى داخل الأراضي الإيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان المهددة بالجفاف.

وطالب السلطات الإيرانية بإرسال فريق فني إلى أفغانستان للتحقق من تصريحات سلطات كابول بشأن عدم وجود مياه كافية، لكن الطلب رفضته تلك السلطات بالقول إنّ الاتفاقية المبرمة عام 1972 لا تنصّ على ذلك.

إلى أين تتجه خلافات أفغانستان وإيران بشأن الحصص المائية؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى