إيران تصعّد بمواجهة الكويت: سننتزع حقوقنا في حقل الدرة إذا رفضت بقية الأطراف التعاون
أكد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، اليوم الأحد، أن بلاده "لن تتحمل أي تضييع لحقوقها" في حقل "آرَش" Arash الغازي أو "الدرة" كما تسميه الكويت.
ميدل ايست نيوز: أكد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، اليوم الأحد، أن بلاده “لن تتحمل أي تضييع لحقوقها” في حقل “آرَش” Arash الغازي أو “الدرة” كما تسميه الكويت، والمتنازع عليه بين البلدين، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة “مهر” للأنباء اليوم الأحد.
وقال أوجي، في تصريحات على هامش ندوة بشأن الخطط والمشاريع حول الحقول المشتركة للنفط والغاز، إن إيران “لطالما دعمت الحل الودي لقضايا الحدود البرية والمائية مع الجيران”، مؤكدا أنه “حول الاستخراج من حقول النفط والغاز المشتركة اتبعنا دائما أسلوب التفاوض والتفاهم مع الجيران، وبشأن حقل آرش أيضا نطالب باستخراج موحد ومشترك منه”.
وتابع وزير النفط الإيراني: “مع ذلك إن لم تكن هناك رغبة للتوصل إلى تفاهم وتعاون، فإن إيران ستضع على جدول أعمالها تأمين حقوقها ومصالحها والاستخراج والتنقيب عن هذه الموارد ولن تتحمل أي تضييع لحقوقها”.
وتأتي التصريحات الإيرانية الجديدة حول حقل الدرة بعد أيام من إعلان وزير النفط الكويتي سعد البراك في تصريحات صحافية، الخميس، أن الكويت ستبدأ التنقيب والإنتاج في “حقل غاز الدرة” من دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران التي تسمّيه حقل “آرَش” وتدعي حقا لها فيه، إلى جانب السعودية أيضا.
ويعد حقل الدرة الذي تم اكتشافه في مياه الخليج عام 1967 موضع خلاف بين الكويت وإيران منذ مدة طويلة، حيث تقول الأخيرة إنها تشترك في جزء من حقل الدرة مع الكويت التي قامت بالاتفاق مع السعودية على تطويره والاستفادة منه، العام الماضي، معتبرة أنه “كويتي سعودي خالص”.
وفي 21 مارس/آذار 2022، وقعت السعودية والكويت وثيقة بقيمة 7 مليارات دولار لتطوير الحقل، تنص على قيام شركة عمليات الخفجي المشتركة، وهي مشروع مشترك بين “أرامكو لأعمال الخليج” و”الشركة الكويتية لنفط الخليج”، بالاتفاق على اختيار استشاري “يُجري الدراسات الهندسية اللازمة لتطوير الحقل”.
إلا أنه في 26 مارس/آذار 2022، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاتفاق بين السعودية والكويت لتطوير حقل “آرش/ الدرة” للغاز خطوة “غير قانونية”، مؤكدة احتفاظ إيران بحق الاستثمار في الحقل المشترك بين الدول الثلاث.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قد أعلن في الـ11 من الشهر الجاري، أن بلاده كانت قد أجرت مفاوضات مع الكويت، بشأن حقل الدرة المعروف إيرانياً باسم “أرش”، وترسيم الحدود البحرية.
وأضاف كنعاني، في بيان منشور على موقع الخارجية الإيرانية، أن آخر جولة من المفاوضات الحقوقية والفنية جرت في 13 مارس/آذار 2023 بين وفدين من البلدين على مستوى كبار المديرين في وزارتي خارجيتيهما.
وكان وزير النفط الكويتي، سعد البراك، قد قال مطلع الشهر الجاري، إنّ الكويت والسعودية لديهما “حق حصري” في حقل غاز الدرة بالخليج، ودعا إيران إلى البدء في ترسيم حدودها البحرية، من أجل تأكيد مطالبها في الحقل.
وفي مقابلة مع قناة “الإخبارية” السعودية الحكومية، أضاف البراك: “إلى هذه اللحظة، هذا حق حصري للكويت والسعودية في حقل الدرة، ومن لديه ادعاء فعليه أن يبدأ بترسيم الحدود، وإن كان له حق سيأخذه، وفقاً لقواعد القانون الدولي”.