الأضرار التي ألحقها انقطاع التيار الكهربائي بالقطاع الصناعي في إيران

تسببت القيود المفروضة على إمدادات الكهرباء على القطاع الصناعي في إيران منذ اشتداد درجات الحرارة في تراجع مؤشر الإنتاج والمبيعات في شركات التصنيع الإيرانية بنسبة 5% تقريباً.

ميدل ايست نيوز: تسببت القيود المفروضة على إمدادات الكهرباء على القطاع الصناعي في إيران منذ اشتداد درجات الحرارة في تراجع مؤشر الإنتاج والمبيعات في شركات التصنيع الإيرانية بنسبة 5% تقريباً خلال شهر يوليو من هذا العام مقارنة بشهر يونيو.

وذكرت صحيفة اعتماد في مقال لها، أنه فيما تتوالى انقطاعات التيار الكهربائي في القطاع الصناعي والإنتاجي في إيران، تقوم دول العالم بإعطاء الأولوية لتزويد قطاعاتها الصناعية بالكهرباء على القطاعات الأخرى لما لها من قيمة مضافة وأثر على سلسلة الإنتاج إلى الاستهلاك والصناعات التحويلية.

وكانت شركة توزيع الكهرباء في إيران قد أعلنت مسبقاً عن فرض قيود على استهلاك الكهرباء في قطاع الصناعة من يونيو من هذا العام إلى مطلع سبتمبر المقبل بناء على ثلاثة برامج مقترحة.

وبناءً على ذلك، سيتم الحد من التيار الكهربائي بالنسبة للشركات المصنعة الكبيرة من الساعة 11:00 إلى 23:00 في الفترة من 5 يونيو إلى 5 سبتمبر.

وبحسب خبراء فمن المتفرض أن تزداد قدرة البلاد على توليد الكهرباء بنسبة 5% سنويا، أي أنه كان يجب إنتاج أكثر من 4500 ميغاواط من السعة الجديدة من أجل استقرار شبكة الكهرباء، إلا أن الإحصائيات تظهر أن الاستثمار في صناعة الكهرباء قد توقف منذ أكثر من 10 سنوات.

يعود السبب وراء انقطاع الكهرباء عن القطاع الصناعي هذا الصيف إلى شح الاستثمار في المقام الأول في السنوات الماضية، ومن ناحية أخرى، إلى ارتفاع استهلاك التيار الكهربائي بنسبة 6.8%، الأمر الذي خلق فجوة بين إنتاج الكهرباء واستهلاكها.

وبالمجمل، أدى تدهور الأداء في هذا القطاع الناتج عن الانخفاض الحاد في الطلبيات الجديدة في قطاع الصناعة، ونقص السيولة ومشاكل التمويل، وانقطاع التيار الكهربائي للشركات المصنعة، وقرارات البنك المركزي والتغيير المستمر في القوانين واللوائح إلى حدوث ركود واستحالة التخطيط للناشطين الاقتصاديين.

ويستخلص مؤشر الإنتاج والمبيعات وأسعار الصناعات المدرجة من المعلومات الشهرية لـ 316 شركة في البورصة، حيث تظهر الدراسات أن هذا المؤشر يتمتع باتجاه مناسب مع مؤشر الإنتاج الصناعي للبنك المركزي ومركز الإحصاء. وبدقة أكبر، يمكنه مراقبة تطورات قطاع الصناعة والتعدين في البلاد بشكل شهري.

وفي قطاع السيارات وقطع الغيار، انخفض مؤشر الإنتاج بنسبة 8.2٪ وانخفض مؤشر المبيعات بنسبة 5.4٪ خلال شهر واحد. أما في مجال المعادن الأساسية، فقد برز دور سلبي لانقطاع التيار الكهربائي، لينخفض مؤشر الإنتاج بنسبة 12.5٪ خلال شهر واحد ومؤشر المبيعات أيضًا بنحو 10٪.

وتؤكد التقارير أيضاً أن شركات التعدين واجهت انخفاضًا بنسبة 9.6٪ في مؤشر المبيعات في الشهر الأول من الصيف.

والأمر المثير للاهتمام هنا أن المؤشرات في قطاع المواد الغذائية والمشروبات (باستثناء السكر)، كانت تتناقص في فترتي عام وشهر واحد.

وانخفض مؤشر مبيعات شركات الأدوية في البورصة بنحو 2٪ مقارنة بالشهر السابق، مع العلم أن إنتاج هذه الشركات في يوليو مقارنة بيونيو من هذا العام لم يختلف وظل دون تغيير.

وأثرت القيود المفروضة على إمدادات الكهرباء على شركات التعدين في البورصة، ما أدى إلى انخفاض مؤشر إنتاج هذه الشركات بنسبة نصف في المائة مقارنة بشهر يونيو. وربما لعبت هذه المسألة دوراً أيضاً في تراجع مؤشر مبيعات هذه الشركات بنحو 10٪ مقارنة بشهر يونيو من هذا العام.

إقرأ أكثر

ماهي الحلول البديلة التي ستلجأ إليها إيران للقضاء على كابوس انقطاع الكهرباء عن القطاع الصناعي؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى