تقرير دولي: إيران الثانية آسيوياً في الرقابة على الإنترنت
أظهر تقرير إحدى الشركات الدولية الناشطة في خدمات الإنترنت أن إيران شهدت في الشتاء والربيع الماضيين أكبر عدد من القيود الجديدة على شبكة الإنترنت في العالم.
ميدل ايست نيوز: أظهر تقرير إحدى الشركات الدولية الناشطة في خدمات الإنترنت أن إيران شهدت في الشتاء والربيع الماضيين أكبر عدد من القيود الجديدة على شبكة الإنترنت في العالم.
وقال موقع “سيرف شارك” وهو أسرع مقدمي خدمات كاسر الحجب (VPN) في العالم، إن عدد القيود الجديدة على الإنترنت المفروضة حول العالم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بلغ 42 قيداً، حيث استحوذت إيران على ثلث هذه القيود.
وتتزامن هذه الفترة الزمنية مع ذروة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في البلاد، والتي حدثت عقب وفاة الشابة “مهسا أميني” أثناء اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، حيث قامت السلطات الحكومية في إيران وقتذاك بتكثيف عمليات حظر مواقع التواصل الاجتماعي والحد من وصول المستخدمين في الداخل إلى الإنترنت، وهي إجراءاتٌ اعتبرها ناشطون حقوقيون أداةً لجأت إليها الحكومة لقمع المخالفين لها.
وتنشئ VPN أو الشبكة الخاصة الافتراضية اتصال شبكة خاصًا بين الأجهزة من خلال الإنترنت. وتُستخدم VPN في نقل البيانات بأمان مع إخفاء الهوية عبر الشبكات العامة.
وذكر سيرف شارك في تقريره الأخير، أن “الاحتجاجات كانت السبب الرئيسي لقيود الإنترنت التي فرضتها الحكومات”، وكتب أنه بعد إيران، فرضت الهند وباكستان أكبر قدر من القيود على الإنترنت.
وأكد هذا الموقع، في إشارة إلى أن الإنترنت يغدو ساحة معركة للبيانات الحيوية في فترات الاضطرابات الداخلية، أن عدد القيود التي فرضتها إيران منذ عام 2014 إلى اليوم وصل إلى 42 قيداً.
وبناء على هذا التقرير، فقد احتلت إيران المركز الثاني في الرقابة على الإنترنت في قارة آسيا.
ووفق سيرف شارك، فإن 29 دولة في العالم تفرض قيود على الإنترنت بطرق مختلفة، حيث تمتلك آسيا لوحدها أكبر حصة من الرقابة بواقع 15 دولة.
وفي وقت لاحق، أفادت شركة “بروتون” للتكنولوجيا أن نسبة المستخدمين الإيرانيين الذين يشترون خدمات “Proton VPN” ارتفعت بنحو 6000% في أكتوبر من عام 2022.
وسبق أن حظرت السلطات الحكومية الإيرانية تطبيق فيسبوك وإكس (تويتر سابقاً) ومواقع أخرى مثل تليجرام وفايبر ووي تشات، لكن مع بدء الاحتجاجات في سبتمبر من العام الماضي، قامت أيضاً بحظر الوصول إلى أكثر التطبيقات استخداماً في إيران وهي إنستاغرام وواتساب.
وأظهر التقرير السنوي لموقع إيراني متخصص بالإعلان عبر الإنترنت، أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في إيران لمنع المستخدمين في الداخل من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن المستخدمين ما زالوا يجدون طرق للوصول إلى هذه المنصات عبر خدمات كاسر الحجب (VPN).
وأوضح هذا التقرير أن استخدام كاسر الحجب بين المستخدمين الإيرانيين مرتفع جداً، لدرجة أنه أنشأ سوقاً تقدر اليوم بـ 20 تريليون تومان.
إقرأ أكثر
تقرير: إيران تحد من وصول المستخدمين إلى الإنترنت الدولي “عمداً”