إيران.. حصة ضئيلة للصناعات الإيرانية في إجمالي الصادرات
تظهر إحصاءات التجارة الإيرانية في الأشهر الستة الماضية أن الصادرات الصناعية الإيرانية لم تتجاوز عتبة 3.5 مليار دولار وبحصة ضئيلة لا تزيد عن 15% من إجمالي صادرات البلاد.
ميدل ايست نيوز: تظهر إحصاءات التجارة الإيرانية في الأشهر الستة الماضية أن الصادرات الصناعية الإيرانية لم تتجاوز عتبة 3.5 مليار دولار وبحصة ضئيلة لا تزيد عن 15% من إجمالي صادرات البلاد، فهي تقتصر على عدد قليل من الدول المجاورة وعدد قليل من القطاعات الصناعية. بينما تشير التحقيقات إلى أن أكثر من 70% من صادرات تركيا والبحرين وجورجيا والأردن وباكستان وأرمينيا كجيران لإيران هي صادرات صناعية.
وقالت صحيفة دنياي اقتصاد في مقال لها، إن غياب استراتيجيات التنمية الصناعية أدى إلى تباطؤ عملية صنع السياسة الصناعية في إيران وتعديل وتطبيق السياسات الضريبية والتجارية والائتمانية والتمويلية وقدرات الأجهزة المختلفة من أجل تضافر قطاع الإنتاج.
كما أدى الافتقار إلى استراتيجية صناعية إلى عدم التشخيص الصحيح للصناعات الحيوية والمولدة للنقد الأجنبي ودعمها بالطرق المثلى، كذلك وقف ذلك الأمر عائقاً أمام تشكيل هيكل صناعي للبلاد في اتجاه التنمية والتنويع الصناعي وإنشاء صناعات معقدة ذات تكنولوجيا متطورة، لتظل محفظة الصادرات في نهاية المطاف مقيدة ومحدودة وتعتمد على المنتجات التي تحقق أقل قدر من القيمة المضافة.
ويظهر مؤشر حصة الصادرات الصناعية في إجمالي صادرات إيران نسبة الإنتاج الصناعي إلى أنشطة التصدير. وبدراسة حصة قيمة قطاعات المنتجات الرئيسية في صادرات الأشهر الستة الماضية، يتبين أن البتروكيماويات والمشتقات النفطية شكلت 52%، والزراعة 6%، والتعدين والصناعات المعدنية 27%، والسلع الصناعية 15% فقط من إجمالي الصادرات الإيرانية.
ويظهر التحقيق المفصل للصادرات غير النفطية في إيران خلال تلك المدة حسب القطاعات الرئيسية وبالمقارنة مع الأشهر الستة من العام السابق (2022) أنه في هذه الفترة الزمنية بلغت صادرات قطاع الصناعة 3589 مليون دولار من حيث القيمة و3351 ألف طن من حيث الوزن، في حين كانت في عام 2022 نحو 3200 مليون دولار و2976 ألف طن. وبناء على ذلك بلغت التغيرات في قيمة الصادرات 12% والوزن 13%.
وجهات الصادرات الصناعية الإيرانية
لكن ما هي الدول التي صدرت إليها إيران بـ 3 مليارات و589 مليون دولار من الصادرات الصناعية؟ يظهر تحليل وجهات التصدير الرئيسية للأشهر الستة الماضية من العام الإيراني (أبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر) أن العراق بحصة 44%، وأفغانستان بحصة 9%، وباكستان بحصة 8%، والإمارات بحصة 6%، وتركيا بحصة 5%، والاتحاد الروسي بحصة 4%، وأذربيجان بحصة 3%، وتركمانستان بحصة 3%، ودول أخرى بحصة 18%، كانت من الوجهات الرئيسية للصادرات الصناعية الإيرانية.
وبنظرة بسيطة على السوق الصينية باعتبارها الشريك التجاري الأهم لصادرات إيران البالغة 6 مليارات و921 مليون دولار وبوزن 21 ألف و975 طن خلال الأشهر الستة الماضية، يتضح أن الصناعة الإيرانية ليس لها أي حصة تقريبًا في سوق بكين وأن الصادرات الرئيسية إلى هذا البلد كانت في قطاعي البتروكيماويات والمعادن.
من ناحية أخرى، يظهر تحليل الصادرات الإيرانية إلى السوق العراقية أن منتجات البوليمر تمثل 11%، والمواد الغذائية 9%، والأجهزة المنزلية 3%، والصناعات الكهربائية والإلكترونية 3% من غالبية الصادرات إلى هذا البلد باعتباره سوق التصدير الثاني لإيران بعد الصين خلال تلك الفترة، والتي بلغت نحو 4 مليارات و541 مليون دولار وبوزن تجاوز الـ 13 ألف طن.
كما أن حصة القطاع الصناعي في صادرات إيران إلى الإمارات وتركيا والهند كان صفراً خلال الأشهر الستة الماضية.